استمع إلى الملخص
- أكد الناشط عيسى عمرو أن هذه التحركات جزء من مناورات إسرائيلية في الضفة الغربية، مشيراً إلى خطورة عسكرة المدن وتأثيرها على المدنيين، خاصة في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.
- تزامنت هذه التحركات مع تدريبات عسكرية إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية وغور الأردن، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، الأحد، آليات عسكرية إسرائيلية ثقيلة تجوب شوارع المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وتظهر في المقاطع حركة ناقلات جند إسرائيلية مدرعة على شوارع معبدة، وبين أسواق ومنازل فلسطينية بالمدينة، في مشهد غير مألوف منذ اجتياح الضفة الغربية عام 2002.
بدوره، قال الناشط الفلسطيني في مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية عيسى عمرو للأناضول، إن حركة الآليات العسكرية الإسرائيلية شوهدت في المنطقة المصنفة "خ- 2" من الخليل والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وقسّم اتفاق الخليل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1997 مدينة الخليل إلى منطقتين، الأولى "خ -1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، والثانية "خ -2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدَّر الأخيرة بنحو 20% من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل برفقة مجنزرات pic.twitter.com/812IJTBd0Y
— Ahmad Hamieh🇦🇷🇦🇷 (@Ahmadhamieh313) February 9, 2025
ورجّح عمرو أن تكون حركة الناقلات جزءاً من مناورة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث جرى نقلها من موقع إلى آخر داخل مدينة الخليل. لكنه استدرك قائلاً إن "إدخال آليات ثقيلة إلى مدينة الخليل، يؤكد أن مناورات الاحتلال (الإسرائيلي) تجري في المدن، وهذا يشكل خطراً على المدنيين، ودليل على التّوجه الرسمي لعسكرة الضفة الغربية والهيمنة على المنطقة (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية".
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى ثلاثة مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
وفي موقع منفصل غرب مدينة الخليل، وثّق ناشطون فلسطينيون بالفيديو أعمدة الدخان وأصوات إطلاق نار قرب الجدار العازل في بلدة بيت عوّا، يُعتقد أنها ناتجة عن التدريبات الإسرائيلية أيضاً. والأحد، شهدت أجواء الضفة الغربية حركة نشطة للطيران الحربي والطائرات المروحية والمسيرات على ارتفاعات مختلفة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي بدء مناورات في الضفة الغربية وغور الأردن ومنطقة البحر الميت وهضبة الجولان السوري المحتل.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير آلاف العائلات، وخلفت دماراً واسعاً في البنية التحتية.
(الأناضول)