مداهمات للنظام بدير الزور... و"فاطميون" تنقل منصات صواريخ إلى معدان

مداهمات للنظام في دير الزور... و"فاطميون" تنقل منصات صواريخ إلى معدان

05 ابريل 2021
تأتي الحملة الجديدة للنظام في ظلّ استمرار العمليات العسكرية في البادية ضد داعش (فرانس برس)
+ الخط -

دهمت قوات النظام السوري مساء أمس الأحد، عدة مناطق في أحياء مدينة دير الزور شرقي سورية بهدف القبض على مطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوفها، فيما نقلت المليشيات المدعومة من إيران منصات إطلاق صواريخ إلى منطقة معدان في ريف الرقة الشرقي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن فروع أمن النظام السوري في مدينة دير الزور شنّت حملة مداهمات طاولت العديد من المناطق في أحياء مدينة دير الزور، وخصوصاً تلك التي تنتشر فيها مليشيا "لواء القدس"، حيث اعتقلت شباناً مطلوبين للتجنيد الإجباري، من بينهم مجندون في المليشيا السابقة ونقلتهم إلى فرع الأمن العسكري.

وتأتي الحملة الجديدة للنظام، في ظلّ استمرار العمليات العسكرية وعمليات التمشيط في البادية بدعم روسي ضد تنظيم "داعش"، وتدعيم نقاط لقوات النظام بالقرب من نهر الفرات في المنطقة الغربية من المحافظة على الحدود الإدارية مع محافظة الرقة، وخصوصاً في الجهة المقابلة لبادية معدان.

وذكرت مصادر محلية أن مليشيا "فاطميون" التي تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني، نشرت نقطة جديدة لها في منطقة معدان أقصى شرقي محافظة الرقة جنوب نهر الفرات، وزودتها بمنصات لإطلاق الصواريخ، كانت قد جلبتها في وقت سابق من الأراضي العراقية.

وتحظى بادية الرقة الجنوبية المتاخمة لدير الزور باهتمام من قبل الجانب الإيراني والنظام لغنى تلك المنطقة بالثروات، فضلاً عن أن المنطقة تعاني من حالة توتر أمني مستمر إثر تعرض النظام ومليشياته لعمليات وهجمات مباغتة من خلايا تنظيم "داعش".

وفي هذا الشأن، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الطيران الحربي الروسي كثّف مساء أمس طلعاته وعمليات القصف في ناحية جبل البشري الممتد بين ريفي دير الزور والرقة، حيث تشهد تلك المنطقة نشاطاً لخلايا التنظيم، فيما لم تتبين نتائج تلك الغارات التي باتت تُشنّ بشكل شبه يومي.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" جرح عنصرين من "الفيلق الخامس" التابع للنظام، جراء هجوم من مجهولين تعرضوا له على طريق بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي.

إلى ذلك، احتج أهالي في محافظة درعا الليلة الماضية على اعتقال النظام السوري شابة من بلدة المزيريب، تزامناً مع شائعات ينشرها النظام بهدف جرّ الشبان للذهاب إلى شُعب التجنيد التابعة له من أجل الحصول على تأجيل من التجنيد الإجباري.

وقال الناشط محمد الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن أهالي في بلدة المزيريب تظاهروا الليلة الماضية احتجاجاً على اعتقال شابة من قبل حاجز تابع لفرع المخابرات الجوية للنظام في ريف درعا الغربي، مضيفاً أن الشابة تتحدر من مدينة درعا وتعيش في البلدة. وأضاف الناشط أن الشابة جرى اعتقالها على حاجز بالقرب من أوتوستراد دمشق، وهذا الحاجز اعتقل العديد من الأشخاص خلال الأيام الماضية، ما سبّب استياءً كبيراً في بلدة المزيريب، واحتقاناً يُنذر بتوتر أكبر في المنطقة، مضيفاً أن فتى قاصراً عمره 16 عاماً جرى اعتقاله على نفس الحاجز أمس.

وأوضح الناشط أن مفاوضات تجري بين فرع المخابرات ووجهاء محليين من اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي بهدف إطلاق سراح المعتقلة ومعرفة مصيرها، في ظل عدم وضوح الأسباب التي دفعت النظام إلى اعتقال الشابة.

المساهمون