استمع إلى الملخص
- تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملتها العسكرية على المخيم لليوم الحادي والأربعين، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا، بينهم قادة من كتيبة جنين ومدنيون، واعتقال نشطاء.
- بدأت الاشتباكات في ديسمبر الماضي، وتصاعدت بعد اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية، مما أدى إلى استيلاء كتيبة جنين على مركبات حكومية وحصار المخيم.
تجددت الاشتباكات، صباح اليوم الثلاثاء، في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، بين مقاومين من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والأجهزة الأمنية الفلسطينية. ووفق مصادر محلية، فقد اندلعت الاشتباكات في المنطقة الجنوبية من مخيم جنين، حيث سمعت أصوات انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة محلية الصنع، وشوهدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهي تقوم بنقل مركبة مصفحة معطوبة من داخل المخيم، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.
ولليوم الحادي والأربعين على التوالي، تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملتها العسكرية على مخيم جنين وسط حصار المخيم، وتندلع اشتباكات مسلحة بشكل متقطع بين مقاومين من كتيبة جنين مع الأجهزة الأمنية. وخلال حملة السلطة العسكرية على مخيم جنين قتل 15 شخصاً، بينهم ثمانية من أهالي المخيم، أحدهم يزيد جعايصة، وهو من قادة كتيبة جنين، والسبعة الآخرون مدنيون، بينهم الصحافية شذى الصباغ، إضافة إلى المواطنة سائدة أبو بكر، من بلدة يعبد، جنوب جنين، خلال وجودها قرب مكان عملها في مدينة جنين، فيما قتل ستة عناصر من الأمن الفلسطيني، ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة.
وبدات الاشتباكات وحصار المخيم في الخامس من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتصاعدت الأمور بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الماضي، عن تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية العسكرية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة.
وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد كتيبة جنين التابعة للحركة في الخامس من الشهر الماضي على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبت ذلك عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله.