مخطط الاحتلال في غزة: استهداف قيادة "حماس" المدنية لتدمير قدرتها على الحكم

18 مارس 2025
آليات عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة، 18 مارس 2025 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل هجمات على بنى تحتية وأهداف حكومية في غزة، مستهدفة القيادة المدنية لحماس لتعطيل قدرتها على الحكم، مع استغلال وقت السحور كخدعة لبدء الهجوم.

- رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يسعى لتغيير مسار القتال عبر استهداف القيادة المدنية لحماس، بهدف تدمير قدراتها على الحكم، مع توقع أن تحل "العشائر" محل حماس في حال ضعف سيطرتها.

- المرحلة التالية قد تشمل غارات جوية مكثفة وعملية برية واسعة، تتطلب تعبئة قوات الاحتياط، وسط غياب إجماع إسرائيلي حول مبررات العودة للحرب.

يرى نتنياهو ضرورة تغيير مسار القتال في غزة

تأمل حكومة الاحتلال أن تحل "العشائر" محل "حماس" في حكم غزة

استغل الاحتلال الإسرائيلي وقت وجبة السحور خدعة لبدء الهجوم

هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي بنية تحتية يزعم تبعيتها لحركة حماس وأهدافاً حكومية وبلدية في قطاع غزة، في إطار جولة أخرى من حرب الإبادة التي تتعمد استهداف القادة المدنيين لـ"حماس"، بهدف النيل من قدرة الحركة على إدارة شؤون سكان القطاع، كذلك استغل وقت وجبة السحور خدعة لبدء الهجوم.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر إسرائيلي مطّلع على مناقشات المجلس الوزاري للشؤون السياسة والأمنية (الكابينت)، قوله إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يرى ضرورة تغيير مسار القتال في غزة، وأن على إسرائيل مهاجمة القيادة المدنية للحركة، وليس فقط قيادتها العسكرية. وبحسب المصدر، ستساعد هذه الاستراتيجية إسرائيل على تدمير قدرات "حماس" على الحكم. وتأمل الحكومة أن تحل "العصابات المسلّحة" غير الخاضعة لسلطة الحركة، في إشارة إلى "العشائر"، محل "حماس"، في حال ضعف سيطرتها المدنية.

وذكرت صحيفة هآرتس أن المرحلة التالية قد تشمل غارات جوية أكثر كثافة، بالإضافة إلى تنفيذ خطة رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال، إيال زامير، المتمثلة بالشروع في عملية برية جديدة وواسعة النطاق في قطاع غزة، على أمل هزيمة "حماس" هذه المرة. وفي المناقشات التحضيرية للخطة، أشار زامير إلى ضرورة مشاركة عدة فرق في الجيش لتنفيذها. وسيستلزم ذلك مرة أخرى تعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، وهو ما سيحصل للمرة الأولى في ظل ظروف لا يوجد فيها إجماع حقيقي بين الإسرائيليين بشأن مبررات العودة إلى الحرب.

من جهتها، أفادت صحيفة معاريف بأنه في مركز الهجوم فجر اليوم الثلاثاء، كانت هناك "خدعة" أعدها جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، حيث أراد الاحتلال ضرب أكبر عدد ممكن من أعضاء "حماس" بالضربة الأولى، آخذاً بالاعتبار حقيقة تغيير غزة أسلوب حياتها في هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان، وهو ما ساعد في إنجاز المهمة، وفقاً للخطة الإسرائيلية.

وأوضحت أن الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية، أعدّا العناوين التي من المفترض أن يوجد أعضاء "حماس" فيها لوجبة السحور. وكانت مهمة الشاباك وسلاح الجو الإسرائيلي أن تقوم العشرات من الطائرات والمُسيّرات المقاتلة في الموجة الأولى من الهجمات، بإلقاء مئات القنابل في وقت واحد على الأهداف التي كان يوجد فيها أعضاء حماس في غزة. وفي تمام الساعة 2:20 بالضبط، صدر الأمر، بينما كان رئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، ورئيس الشاباك رونين بار، يديرون عملية الهجوم ويتابعون نتائجها أولاً بأول، علماً بأن قوات عناصر الشاباك قدّموا مؤشرات قبل الهجوم على وجود جميع الأهداف في العناوين المحددة.