مخاوف صينية من نشر حاملة طائرات بريطانية في المحيطين الهندي والهادئ

13 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 13:45 (توقيت القدس)
حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس برينس أوف ويلز" في اسكتلندا، 23 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مهمة بحرية طموحة بقيادة بريطانيا: تستعد بريطانيا لإطلاق أكبر مجموعة بحرية ضاربة منذ سنوات بقيادة حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، بمشاركة 12 دولة، لردع منافسين مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

- جدول زمني للمناورات والتدريبات: تبدأ المهمة في 22 أبريل من بورتسموث، وتشمل تدريبات في البحر الأبيض المتوسط، ومناورات مع القوات الهندية، وعمليات مع الجيشين الماليزي والإندونيسي، وزيارة لميناء داروين، ومشاركة في مناورات "تاليسمان سابر".

- ردود فعل ومخاوف دولية: أثار نشر المجموعة البحرية مخاوف في الصين بشأن عبور مضيق تايوان، ويعكس رغبة الناتو في توسيع اهتمامه الاستراتيجي خارج أوروبا وطمأنة دول مثل كوريا الجنوبية.

من المقرر أن ترسل بريطانيا، في وقت لاحق من الشهر الجاري، أكبر مجموعة بحرية ضاربة لها منذ سنوات، في مهمة تستمر ثمانية أشهر عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تقود حاملة الطائرات إتش إم إس برينس أوف ويلز قوات مكونة من 12 دولة ستمر عبر المياه القريبة من الهند وجنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية واليابان. ووصفت وزارة الدفاع البريطانية المهمة، التي تحمل الاسم الرمزي "عملية الصاري العالي"، بأنها "الانتشار الأكثر طموحًا" من نوعه منذ عام 2021. وسيشارك فيها ما يقرب من 5000 فرد من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الشريكة، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والسويد والدنمارك.

وحسب الوزارة، من المقرر أن تبحر سفينة إتش إم إس برينس أوف ويلز من بورتسموث في 22 إبريل/نيسان الحالي. وبعد التدريبات الأولية في البحر الأبيض المتوسط، ستعبر المجموعة قناة السويس لإجراء مناورات مشتركة مع القوات الهندية. ومن المقرر إجراء عمليات مع الجيشين الماليزي والإندونيسي في يونيو/حزيران المقبل، تليها زيارة لميناء داروين، شمال أستراليا.

وسوف تشارك المجموعة بعد ذلك في مناورات "تاليسمان سابر" مع القوات الأسترالية والأميركية والنيوزيلندية، قبل أن تتوجه إلى كوريا الجنوبية. هناك، ستجري تدريبات اعتراض السفن مع القوات الكورية الجنوبية لدعم تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.

مخاوف صينية

وفي حين يهدف نشر المجموعة إلى إظهار القوة وردع المنافسين مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية، قالت وسائل إعلام صينية إنه يعكس أيضاً "القلق المتزايد بين حلفاء الولايات المتحدة في آسيا بشأن اتجاه السياسة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، ورغبة الشركاء الأوروبيين في المساعدة في سد الثغرات المحتملة". وأضافت أن هذا الانتشار "يعكس أيضاً رغبة القوى الأوروبية في إثبات أن التركيز الاستراتيجي لحلف الناتو لم يعد يقتصر على أوروبا (..) لا سيما في ظل المخاوف من أن تصبح المظلة الأمنية الأميركية أقل قابلية للتنبؤ".

تقارير دولية
التحديثات الحية

وأشارت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست إلى مخاوف صينية بشأن مرور المجموعة عبر مضيق تايوان الذي يعتبر منطقة عمليات صينية نتيجة تكثيف التدريبات العسكرية في محيطه خلال الأشهر الماضية. لكنها لفتت إلى أن وزارة الدفاع البريطانية لم تُعلّق على ما إذا كان الأسطول ينوي عبور مضيق تايوان أو الإبحار شرق الجزيرة. وقالت إن "استخدام المضيق سيكون استفزازياً بشكل واضح" لبكين، حتى وإن كانت هذه المياه دولية، وأن "قرار مسار العمل سيُترك على الأرجح لحكومات السفن المشاركة في مجموعة العمل". وأضافت: "مع ذلك، من غير المرجح أن تسلك سفينة القيادة في الأسطول هذا المسار". وقالت الصحيفة الصينية إن التحالف الأمني عبر الأطلسي "يحمل رسالة بأن الناتو لا يركز فقط على أوكرانيا أو زيادة الإنفاق الدفاعي، بل إنه أيضاً دليل على أن الناتو عالمي، ويمكنه تعزيز ما تقول الولايات المتحدة إنها تريد تحقيقه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأضافت أن "هذه الخطوة تشكل طمأنة لدول مثل كوريا الجنوبية التي ربما تحتاج إلى الطمأنة الآن بسبب الاضطرابات الداخلية التي تشهدها وحالة عدم اليقين بشأن السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب، وأن حلف شمال الأطلسي يريد أن يقول لدول مثل كوريا الجنوبية: "نحن هنا، نحن شركاؤكم حتى لو لم نكن حلفاءكم المباشرين، ويمكننا المساعدة".

هذا، بالإضافة إلى حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، ستتضمن القوة البريطانية مدمرة من طراز "تايب 45"، وفرقاطة من طراز "تايب 23"، وناقلة من فئة "تايد"، وغواصة واحدة على الأقل، وسفينة دعم جوي للسربين الكاملين من طائرات "إف-35 بي لايتنينج" الموجودة على متن حاملة الطائرات، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر.

المساهمون