مخابرات النظام السوري تعود إلى شمال الرقة بالتنسيق مع "قسد"

مخابرات النظام السوري تعود إلى شمال الرقة بالتنسيق مع "قسد"

24 يوليو 2022
بدأت قوات النظام السوري الانتشار في مواقع جديدة بمحافظة الرقة (Getty)
+ الخط -

بدأت قوات النظام السوري الانتشار في مواقع جديدة بمحافظة الرقة، وأنشأ فرع "الأمن العسكري" لأول مرة منذ دخول قوات النظام إلى المحافظة عام 2019 مقرا له في بلدة عين عيسى التي تعتبر نقطة تماس مع الجيش التركي وقوات المعارضة.

وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن قوات النظام السوري بدأت اليوم الأحد بتجهيز ثلاث نقاط عسكرية جديدة في محيط قرية التراوزية بريف الرقة الشمالي بالقرب من الطريق الدولي "m4" بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية، كما أنشأ فرع الأمن العسكري مقرا له في بلدة عين عيسى.

وأضاف أن قوات النظام رفعت سواتر ترابية واستقدمت غرفا مسبقة الصنع بهدف التمركز على جانب الطريق الدولي الذي يربط محافظة الحسكة بمحافظة الرقة، موضحا في الوقت ذاته أن النقطة الواحدة تضم 15 عنصرا، بينهم ضابط من قوات النظام من مرتبات "الفرقة 17" وحرس الحدود، وسينتشرون على الطريق الدولي.

وبحسب المصدر ذاته، فإن قوات النظام استقدمت العناصر من مدينتي الحسكة والقامشلي ومن مطار القامشلي بحماية القوات الروسية عبر دوريات رافقت العناصر وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المنطقة.

في سياق متصل، قال صحافي من الرقة لـ"العربي الجديد"، وقد فضل عدم ذكر اسمه، إن قوات النظام بدأت الانتشار بشكل أوسع في مطار الطبقة واللواء 93 في منطقة عين عيسى بمناطق قريبة من جبهات القتال مع قوات المعارضة. ونفى في الوقت ذاته أي تواجد لقوات النظام في داخل مدينة الرقة.

ولفت الصحافي إلى أن اللواء 93 القريب من عين عيسى يضم غرفة عمليات مشتركة بين قوات النظام وروسيا و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وكانت بلدة عين عيسى شهدت صباح اليوم توترا، إثر احتجاجات نفذها مدنيون أمام مقر القاعدة العسكرية الروسية في البلدة للمطالبة بوقف القصف التركي.

"قسد" تناشد التحالف الدولي:

في سياق متصل، طالب مظلوم عبدي، قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في تغريدة اليوم الأحد، التحالف الدولي ببذل المزيد من الجهود لإيقاف هجمات الجيش التركي بعد استهداف مسيرة تركية سيارة تقل قياديات من "قسد" في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، يوم الجمعة الماضي.

وقال عبدي إن القيادية في "الوحدات الكردية" جيان عفرين ورفيقاتها روج وبارين شاركن في الحرب ضد تنظيم "داعش"، واستهداف تركيا لهن "انتهاك يقوض الحرب على التنظيم". وأضاف عبدي: "لن نلتزم الصمت وسننتقم"، حسب قوله.