مخابرات الاحتلال تستدعي محرّرين في صفقة التبادل

03 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 04 فبراير 2025 - 00:48 (توقيت القدس)
أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، 1 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعاءات تعسفية للأسرى المحررين: توجه الأسرى المحررون من صفقة "طوفان الأقصى" لمقابلة المخابرات الإسرائيلية، حيث تلقوا استدعاءات في يوم الإفراج أو عبر اتصالات لاحقة، في محاولة لإظهار هيبة الاحتلال وتذكيرهم بأنهم تحت المراقبة.

- تهديدات وقيود على الاحتفالات: اقتحمت قوات الاحتلال منازل الأسرى المحررين لمنع الاحتفالات وفض مراسم الاستقبال، وهددت باقتحام أماكن استقبال المهنئين، مما أجبر المنظمين على إنهاء الفعاليات.

- قيود على حرية التعبير: تعرض الأسرى المحررون للتهديد بعدم الإدلاء بتصريحات للإعلام، وأُجبر بعضهم على توقيع تعهدات بعدم الحديث عن تجربتهم في السجون تحت طائلة إعادة الاعتقال.

توجه عدة أسرى وأسيرات محرّرين في صفقة "طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى اليوم الاثنين إلى مقرّات للاحتلال كل حسب مكان سكنه، بسبب استدعائهم لمقابلة المخابرات الإسرائيلية، في إطار إجراءات تعسّفية بحق المحرّرين. ونشرت الصحافية بشرى الطويل قبل توجهها إلى معتقل عوفر غرب رام الله وسط الضفة الغربية صورة عن ورقة الاستدعاء، التي تبين موعد مقابلتها صباح اليوم الاثنين الساعة العاشرة.

وقالت منتهى الطويل والدة بشرى، لـ"العربي الجديد"، إن ابنتها ذهبت إلى معتقل عوفر مع أسيرة محررة أخرى منذ العاشرة صباحا ولم تخرج حتى الواحدة والنصف ظهرا، وأنها كباقي زميلاتها الأسيرات المحررات تلقت ورقة الاستدعاء في يوم الإفراج عنها.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، إن "معظم الأسرى المحرّرين الذين جرى إطلاق سراحهم في الصفقة تم تبليغهم بضرورة الحضور للقاء ضابط المخابرات الخاص بالمنطقة السكنية التي يسكن فيها كل أسير محرّر"، وأن "جزءاً من تلك الاستدعاءات كان في يوم الإفراج على شكل أوراق سلمت لهم، وجزءاً آخر تبلغ لاحقا عبر اتصالات هاتفية". وعلق فارس بالقول: "إن إسرائيل تحاول من خلال ذلك أن تظهر هيبتها، وأنها حاضرة، وتحاول إعادة تذكير الأسير المحرر بأنه تحت الضوء، وهي تنقل رسائل تهديد وتخويف لمن يتم استدعاؤهم". وتابع: "هذا ينسجم مع المنهج المستمر والدائم للاحتلال، وهو المنهج العدواني تحديدا في الضفة الغربية، والعدوان تعبيراته مختلفة من القتل إلى الاجتياحات إلى مصادرة الأرض والحواجز، ويطاول كل شيء".

وكانت قوات الاحتلال قبيل وبعد الإفراج عن الأسرى اقتحمت عديدا من منازل المفرج عنهم، للتهديد بعدم إقامة احتفالات، أو لفض مراسم استقبال للأسرى، أو إزالة يافطات التهنئة بالإفراج عنهم، أو إزالة رايات الفصائل الفلسطينية، كما اعتقلت عديداً من أهالي الأسرى المحررين للتحقيق معهم وتهديدهم ثم جرى إطلاق سراح معظمهم.

ويوم الجمعة الماضي، هدد الاحتلال ببلاغ إلى الارتباط الفلسطيني بأنه سيقتحم مكان استقبال المهنئين بالأسير المحرّر عضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا الزبيدي، والأسير المحرر عمار مرضي، والذي أقيم في مدرسة بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، ما اضطر المنظمين لإنهاء الاستقبال في ظل الوضع الصحي الذي لا يحتمل الاعتداءات للأسرى المحررين نتيجة الاعتداءات المتكررة داخل السجون.

وخلال لقاء "العربي الجديد" مع أسرى محرّرين بعد الإفراج عنهم، أشار عدد منهم إلى أن الاحتلال هدّدهم بعدم الاحتفال، وعدم الإدلاء بتصريحات للإعلام. ويوم الخميس الماضي، قال الفتى سيف الدين محمود (17 عاما) من بلدة الجديدة جنوب جنين شمال الضفة الغربية، بكلمات مقتضبة، إنه لا يستطيع الإفصاح عن الكثير للإعلام مما حصل معه ومع الأسرى الآخرين في السجون، إذ جرى إجباره على توقيع تعهد بعدم الحديث وإلا يُعاد اعتقاله، مؤكّدا أنه قد جرى تحديد موعد لمقابلة مخابرات الاحتلال بعد أسبوع من لحظة الإفراج عنه.

المساهمون