محمود خليل: آمن من الترحيل حتّى نوفمبر والدفاع عن فلسطين يجب أن يكون أولوية

واشنطن
صورة
محمد البديوي
محمد البديوي
19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:05 (توقيت القدس)
محمود خليل: آمن من الترحيل حتّى نوفمبر
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- موقف محمود خليل من الترحيل والدفاع عن فلسطين: يواجه محمود خليل تهديدًا بالترحيل بسبب دعمه لفلسطين، رغم وجود حكم فيدرالي يمنع التنفيذ حتى نوفمبر. يعتبر قضيته مخططًا لملاحقة المعارضين لسياسات الإدارة.

- التحديات القانونية والدعم الشعبي: منعت محكمة فيدرالية ترحيله، ويعتبر قضيته وسيلة لردع الآخرين عن التعبير عن آرائهم. يحظى بدعم قانوني وشعبي كبير، مما يعكس شعبيته كصوت مؤيد لفلسطين.

- تجربة الاحتجاز ورؤيته للحركة الطلابية: عانى خليل من ظروف قاسية في الاحتجاز، ويشعر بخيبة أمل من جامعة كولومبيا. يدعو إلى التعليم السياسي وتكتيكات متنوعة لتحقيق التغيير، مستشهدًا بحركات التحرر العالمية.

ذكر الباحث محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا، الذي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب

إلى ترحيله بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين، أنّه "في مأمن من الترحيل حتّى نوفمبر المقبل"، موضحاً أن قرار ترحيله الذي صدر أمس الخميس عن إحدى محاكم الهجرة جاء "من دون جلسة استماع"، وأن حكماً فيدرالياً سابقاً لا يزال يمنع تنفيذ الترحيل، مؤكداً أن "قضية الدفاع عن فلسطين يجب أن تكون هي الأولوية".

خليل: يريدون استخدام قضيتي لملاحقة كل من يعارضهم

وأوضح خليل، في ندوة نظمتها مكتبة Busboys and Poets مساء الخميس، وأدارتها الصحافية الأميركية كارين عطية التي فصلتها صحيفة واشنطن بوست مؤخراً بسبب تعليق لها على تصريحات سابقة لتشارلي كيرك الذي قتل مؤخراً، أنه يضع آماله على قرار المحكمة الفيدرالية في الدائرة الثانية في نيوجيرسي التي تنظر في قضيته، والتي منعت إدارة ترامب من ترحيله، مضيفاً أنها "تتحدى مجمل سياسات إدارة الهجرة"، معتبراً أنها تأتي "انتقاماً منه ومحاولةً لمنعه من ممارسة حقه في التعبير والتحدث دفاعاً عن فلسطين".

الصورة
الناشط محمود خليل في ندوة بواشنطن مع كارين عطية 18/9/2025 العربي الجديد
الصحافية الأميركية كارين عطية والناشط محمود خليل، 18 سبتمبر 2025 (العربي الجديد)

واستطرد قائلاً: "الإدارة كانت واضحة جداً بشأن قضيتي. يريدون أن يستخدموها كمخطط لملاحقة كل من يعارض ما يفعلونه وما يقولونه (...) لقد لاحقوا بعدي حاملي التأشيرات والبطاقة الخضراء، والآن يفكرون في تجريد مواطنين أميركيين من جوازات سفرهم"، وتابع: "محكمة الهجرة لن أسميها محكمة، إنها مجرد مكتب (...) والآن أنا في مأمن من الترحيل حتّى نوفمبر، لكنهم يحاولون بكل الطرق، ويستأنفون على كل قرار في حالتي، ويريدون أن يجعلوا مني مثالاً من خلاله يجري ردع الآخرين عن التحدث، سواء كانوا مواطنين أو غير مواطنين، ولكن أنا محظوظ بفريقي القانوني. ولكن أكثر ما يحزنني حقاً أن الأمر استغرق مني أكثر من 25 محامياً للحصول على الكفالة، وهناك ملايين المهاجرين في هذا البلد الذين ليس لديهم ولو محامٍ واحد".

فلسطين أولوية

وسخر محمود خليل من القرار الجديد الذي أصدره قاضي هجرة جديد بترحيله، وقال: "صدر قرار ترحيلي أمس للمرة الثانية... لكنّني موجود هنا لأقول لهم إنّني موجود. لقد مررت بالكثير، والأمر يتطلب شجاعة في هذه اللحظة بالذات للوجود والتحدث عن أفكارنا دون خوف من أي انتقام"، وذكر أن سبب قدومه إلى العاصمة واشنطن من نيويورك هو نفسه "الأمر الذين يحاولون صرف انتباهنا عنه، وهو الدفاع عن فلسطين".

وأكد أن "قضية الدفاع عن فلسطين يجب أن تكون هي الأولوية بغض النظر عن المخاطر"، وتابع: "أنا هنا في العاصمة لتذكيرهم أنه من واجبهم ومن الضروري أخلاقياً القيام بالحد الأدنى والتوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل... أنا هنا لأنهم حاولوا إبعادي وإرسالي على بعد 1400 ميل". وأشار إلى أنّهم "يريدون استخدام قضيتي كمخطط لملاحقة كل من يعارض ما يفعلونه وما يقولونه"، مضيفاً أنّ ما يحدث "يخبرك أننا لا نقترب من الاستبداد فحسب، وإنما نحن في قلب الاستبداد... لقد عشت تحت حكم (بشار) الأسد.. وأعرف من هو الديكتاتور، ومتى ستأتي المخابرات السورية لتعتقل الناس من الشوارع".

وامتلأ مكان الندوة عن آخره بالحضور الذين صفقوا لمحمود خليل لأكثر من دقيقة أثناء وصوله، وحرصوا عقب انتهاء الندوة على التقاط صور تذكارية معه، بينما حرص آخرون على أخذ توقيع خليل على الكوفية. وتحدث آندى شلال، مؤسس مكتبة Busboys and Poets، عن محمود خليل وشهرته صوتاً ممثل للحركة الطلابية المؤيّدة لفلسطين في الجامعات، بعد اختطافه من عملاء فيدراليين واحتجازه لأكثر من 100 يوم.

الصورة
الناشط محمود خليل في ندوة بواشنطن، 18 سبتمبر 2025 (العربي الجديد)
الناشط محمود خليل يوقع على كوفية لأحد المشاركين في الندوة، 18 سبتمبر 2025 (العربي الجديد)

وذكر خليل، رداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، بشأن سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لقمع صوته: "أعبّر عن رأيي حتى لا تنجح الإدارة الأميركية في هدفها، أي تكميم الأفواه"، وقال "الهدف الأساس هو قمع حرية التعبير، وللأسف هم نجحوا إلى حد كبير في بث الخوف في جميع أنحاء البلاد، ولهذا السبب أتحدث الآن، لا يجب أن نتركهم ينجحون".

خليل: الاحتجاجات وحدها لا تكفي

وعبّر محمود خليل عن رؤيته لوضع الحركة الطلابية في أميركا، وعن اعتقاده أنه جرى ارتكاب خطأ بعدم انتقالها على نحوٍ أكبر إلى خارج الحرم الجامعي، خاصّة في حالة جامعة كولومبيا. وأشار إلى أنه لا يحبّذ الاحتجاجات وحدها، لأن "الناس يذهبون للاحتجاج ويعتقدون أنهم فعلوا شيئاً"، وقال "أقدّر حقاً الأشخاص الذين يبذلون من وقتهم وجهدهم، ولكن في كثير من الحالات لا يتحقق أي شيء، وأميل إلى القيام بأشياء أخرى مثل التعليم السياسي... أعتقد أن حركات التحرّر والحقوق المدنية، في الهند وجنوب أفريقيا مثلاً، استخدمت جميع التكتيكات المختلفة لتحقيق التغيير، وأعتقد أنه في مرحلة ما أنه يجب أن يحدث هذا".

ظروف اعتقال محمود خليل

وشارك خليل، بعض التفاصيل عن احتجازه في أحد مراكز احتجاز إدارة الهجرة في لويزيانا، بقوله: "حرفياً في قلب مستنقع"، وقال: "كنت محتجزاً مع 70 شخصاً في غرفة واحدة، وعندما كنت أحاول عزل سريري عن المحيط بأكياس القمامة كانوا يأتون ويزيلونها. لذا كنت تحت ضوء الكهرباء على مدار الساعة طوال الأسبوع. لا نوم ولا خصوصية، والطعام كان سيئاً، لكن أصعب شيء كان هو التجريد من الإنسانية التي تراه في عيون من حولك، والذين لا يستطيعون نوعاً ما فهم سبب تجريمهم". 

وفي ما يخصُّ جامعة كولومبيا، ذكر خليل أنه يشعر بتعرضه للخيانة من الجامعة التي طالما حلم بالذهاب إليها منذ كان عمره 15 عاماً، وأشار إلى الصعوبات والمعايير المزدوجة التي كانوا يواجهونها في الجامعة لتنظيم حدث خاص بفلسطين، واستشهد بمحاولة استضافة أحد مسؤولي مؤسسة هيومن رايتس واتش في مارس/ آذار أو إبريل/ نيسان 2023.

ذات صلة

الصورة
يُعد العواودة أحد أبرز النجوم في الدوري الفلسطيني (العربي الجديد/إكس)

رياضة

تحولت حياة النجم الفلسطيني، وائل العواودة (30 عاماً)، تماماً، بعد حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، فأصبح بائعاً للخضار والفواكه.

الصورة
صور من الفعالية الرياضية في غزة التي أقيمت بعد توقف الحرب (موقع إكس)

رياضة

افتتح الفلسطينيون في قطاع غزة أولى منافساتهم الرياضية بعد عامين بصور غير متوقعة، فقاد حكم مبتور القدم لقاء الديربي الأشهر بين فريقي خدمات رفح وشباب رفح

الصورة
ترامب في فلوريدا 5 نوفمبر 2025 (Getty)

سياسة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه يريد "لنيويورك أن تكون ناجحة"، وقد يعرض مساعدة الحكومة الاتحادية على زهران ممداني.
الصورة
حرب غزة شاحنة تعبر ممر صلاح الدين، 24 أكتوبر 2025 (فضل المغاري/الأناضول)

سياسة

تضع القاهرة خطوطاً حمراء بشأن دورها الأمني في ملفات ما بعد حرب غزة. دور لا بد أن يكون بغطاء دولي وأممي ومقابل ضمانات اقتصادية