استمع إلى الملخص
- عبد الله، المعتقل منذ 1984 بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسيين، كان من الممكن إطلاق سراحه منذ 1999، لكن طلبات الإفراج المشروط رُفضت باستثناء عام 2013، حيث لم يُنفذ قرار الطرد.
- محامو عبد الله يعتقدون أن للولايات المتحدة دورًا في استمرار سجنه، حيث تعارض الإفراج عنه منذ محاكمته عام 1987.
أرجأت محكمة الاستئناف في باريس، اليوم الخميس، إصدار قرارها بشأن طلب إطلاق سراح الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج إبراهيم عبد الله، المعتقل منذ 40 عاماً لإدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أميركي وإسرائيلي في فرنسا، حتى 19 يونيو/ حزيران وفق ما أفاد به مصدر قضائي. وبحسب المصدر ومحامي جورج عبد الله جان لوي شالانسيه، فإن المحكمة أرجأت قرارها حتى يتمكن المحكوم عليه من إبراز إثباتات على التعويض للأطراف المدنية، وهو ما كان يرفضه حتى الآن.
ويبلغ عبد الله حالياً 73 عاماً، وأصبح من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدم بها رُفضت، باستثناء طلب واحد حين وافق القضاء في عام 2013 على طلب إفراج بشرط أن يرافق بقرار طرد، الأمر الذي لم يصدره وزير الداخلية الفرنسي يومها مانويل فالس.
وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعطته محكمة مكافحة الإرهاب بصيص أمل إذ أمرت بالإفراج عنه مع ترحيله فوراً إلى لبنان، وهو أمر كان يطالب به. لكن النيابة العامة المتخصصة في قضايا مكافحة الإرهاب (بْنات) استأنفت القرار وأوقفته. وإذا رفضت محكمة الاستئناف طلب جورج عبد الله سيكون بوسع الأخير الاستئناف أمام محكمة التمييز. لكن إذا أكدت المحكمة قرارها سيتم إطلاق سراحه. ويعتبر محامو عبد الله أن للولايات المتحدة يداً في سجنه المستمر بصفتها طرفاً مدنياً في المحاكمة عام 1987، وتحارب الحكومة الأميركية مذاك بشكل منهجي إطلاق سراحه.
وكان روبير شقيق جورج عبد الله قال لـ"العربي الجديد" عقب قرار الإفراج، في نوفمبر الماضي، إن القرار الأولي بالإفراج عن جورج صدر عن المحكمة وقد بُلِّغت العائلة به من المحامي، مشيراً إلى عدم وجود تفاصيل أخرى حتى الساعة. وأضاف: "سبق أن مررنا بالخذلان، إذ خضعت فرنسا للأسف للتدخل الأميركي والصهيوني، إلا أننا نأمل هذه المرّة أن يستعيد القضاء الفرنسي شيئاً من استقلاليته". ولفت إلى أنه "بعد 40 عاماً من الاعتقال، نتريث في وضع أنفسنا أمام الحقيقة الجديدة ونحاول تجنب الدخول بحالات شعورية حتى تتضح الأمور ويبنى على الشيء مقتضاه".
واعتُقل جورج عبد الله عام 1984، وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس في 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984. وجورج عبد الله عضو في الحزب الشيوعي اللبناني، وانضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978.
(فرانس برس، العربي الجديد)