محكمة الاحتلال تقرر الإفراج عن المؤرخ الفلسطيني بلال شلش

21 ابريل 2025
شلش في إحدى جلسات المنتدى السنوي لفلسطين في الدوحة، 2023 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفرجت محكمة الاحتلال الإسرائيلي عن المؤرخ الفلسطيني بلال شلش دون قيد أو شرط، لعدم تقديم النيابة أي دليل ملموس على الشبهات الموجهة ضده، مما يعكس ضعف القضية المرفوعة ضده.
- رفضت المحكمة محاولات النيابة والمخابرات فرض قيود مالية للإفراج عن شلش، مما يعزز موقفه القانوني ويمنع تحويله للاعتقال الإداري، وهو إجراء شائع في مثل هذه الحالات.
- شلش، الباحث في المركز العربي للأبحاث، يتمتع بخبرة أكاديمية واسعة في الصحافة والتاريخ والدراسات الإسرائيلية، مما يبرز مكانته العلمية والمهنية.

قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية اليوم الاثنين، الإفراج عن المؤرخ الفلسطيني والباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الأسير بلال شلش (38 عاماً) دون قيد أو شرط، لعدم تقديم نيابة ومخابرات الاحتلال أي مسوغات أو مضمون حقيقي على الشبهة الفضفاضة المقدمة ضده، كما أفاد المحامي خالد محاجنة "العربي الجديد".

وقال محاجنة إن جلسة اليوم هي جلسة تمديد التوقيف الثالثة لشلش الذي اعتقل في 2 إبريل/نيسان الجاري من منزله في حي عين مصباح في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية". وكانت قوات الاحتلال قد قدمت ضد بلال شلش شبهة فضفاضة هي "المس بأمن المنطقة" دون مضمون أو أساس أو مسوغات، أو عمل عيني فيه اشتباه، بحسب ما يذكر المحامي، فيما كان الأسير قد رفض الشبهات في التحقيق منذ اليوم الأول.

وخلال جلسة المحكمة الماضية، كان القاضي قد أعطى نيابة الاحتلال العسكرية فرصة أخيرة لتقديم ما يعزز الشبهة المقدمة ضد شلش أو الإفراج عنه في حال تعذر ذلك، واليوم كما روى محاجنة فقد أعطى القاضي خلال جلسة المحاكمة ملاحظة لمخابرات الاحتلال بضرورة أن تحدد بالضبط وجهتها في الملف، قبل الاتفاق على الإفراج عنه بعد استراحة للمحكمة.

وقال محاجنة "إن النيابة والمخابرات حاولا فرض قيود وكفالات مالية شرطا للإفراج، لكنه رفض، وفي النهاية صدر القرار بالإفراج عنه دون قيود أو شروط، وقد تسلم المحامي أمر الإفراج الموقع من مخابرات الاحتلال، وهو ما يبدد خشيته من تحويل شلش للاعتقال الإداري، أسوة بمعظم الحالات التي لا يتم تقديم لوائح اتهام فيها، في سياسة ينتهجها الاحتلال، لكن قرار الإفراج الموقع يعني تخطي أمر الاعتقال الإداري".

ويحتجز شلش في زنازين سجن المسكوبية في القدس المحتلة، ومن المتوقع نقله خلال الساعات القادمة للإفراج عنه عبر أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية.

وشلش باحث ومؤرخ فلسطيني من بلدة شقبا غرب رام الله، ومن سكان مدينة رام الله، يعمل في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن مشروع بحث القضية الفلسطينية وتوثيقها، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة بيرزيت شمال رام الله، وماجستير في التاريخ العربي والإسلامي في جامعة بيرزيت (2015) وماجستير في الدراسات الإسرائيلية (2018). وحصل على جائزة إلياس خوري للتميز والإبداع من برنامج ماجستير في الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت (2018).

المساهمون