محكمة الاحتلال تؤجل البتّ في تهجير عائلات من حي بطن الهوى في القدس

محكمة الاحتلال تؤجل البتّ في تهجير عائلات من حي بطن الهوى في القدس

28 مايو 2021
يطاول القرار 7 عائلات مقدسية من حي بطن الهوى في سلوان (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

أجّلت ما تسمى "محكمة الاحتلال المركزية" الإسرائيلية في القدس، اليوم الجمعة، البتّ بقرار تهجير 7 عائلات مقدسية من حي بطن الهوى في سلوان، جنوب المسجد الأقصى، لمدة سبعة أشهر.

وعقدت محكمة الاحتلال المركزية، الأربعاء الماضي، جلسة للنظر في الالتماس المقدم إليها من قبل العديد من العائلات ضد تهجيرها القسري من منازلها ومحاولة الاستيلاء عليها لصالح جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية المتطرفة. 

وقمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع جلسة المحكمة، وقفة لأهالي حي بطن الهوى والمتضامنين معهم، لكنهم أكملوا وقفتهم.

ويتهدد خطر التهجير العائلات السبع في بطن الهوى لصالح المستوطنين، والتي تضم 86 أسرة، مجموعها 750 فردا، يعيشون في 15 بناية.

محكمة الاحتلال المركزية قررت، اليوم الجمعة، تأجيل البت بالقضية حتى يتم رفع الاستئناف في المحكمة العليا في ما يتعلق بمنزلين آخرين يقعان في المنطقة ذاتها المهددة بالتهجير، وسيتمّ استئناف جلسات الاستماع في الاستئناف في ديسمبر/ كانون الأول 2021، دون أن تحدد المحكمة يومًا محددًا إلى غاية الآن.

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم بدعوى أن الأرض المقامة عليها منازلهم تعود ملكيتها لمستوطنين.

في غضون ذلك، قال فخري أبودياب، الناطق باسم لجان الدفاع عن سلوان، في بيان صحافي، الليلة: "إن  قرار محكمة الاحتلال المركزية في القدس بتأجيل البتّ بقضية منازل حي بطن الهوى بسلوان، جنوبي المسجد الأقصى، حتى شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم، غير كاف، والمطلوب هو الضغط على الاحتلال لإلغاء قرارات ترحيل أهالي الحي لصالح جمعيات استيطانية بشكل نهائي".

ووفق أبو دياب، فإن "قرار تأجيل قضايا إخلاء الأهالي في سلوان والشيخ جراح لم يكن ليحصل لولا الضغط الجماهيري الواسع، والعمل الميداني المؤثر"، مُطالباً المواطنين بـ"عدم الاطمئنان لقرارات الاحتلال، حيث إن الاحتلال عادة ما يلتفّ على القرارات إذا ضعفت همة المواطنين".

وأكد أبو دياب أن "معركة حي الشيخ جراح وأحياء سلوان المهددة بالمصادرة وطرد ساكنيها لم تنته، لذلك يجب الاستمرار في العمل الميداني الضاغط، حتى إلغاء هذه القرارات التي ستطاول في المرحلة الأولى ما يقارب 7500 مقدسي، وهي قرارات غير إنسانية وغير قانونية".

وشدد أبو دياب على أن "النجاح الذي حققه المقدسيون في هبات باب الأسباط وباب الرحمة وباب العامود، وغيرها، كان ثمرة وعي المقدسيين ووحدتهم في الدفاع عن أراضيهم وأحيائهم ومنازلهم ومقدساتهم، حيث إن القدس حينما تتحرك يتحرك الكل الفلسطيني، لأن القدس هي قلب الوطن ورئته، وتتحرك معها الجماهير العربية والإسلامية في كل أنحاء العالم".