محتجون يعترضون مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية إريك زيمور في أرمينيا

محتجون يعترضون مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية إريك زيمور في أرمينيا... ومرشحة "المحافظين" تحذر من "التطرف الإسلامي"

11 ديسمبر 2021
لم يعلن زيمور بعد برنامج زيارته المستمرة حتى الثلاثاء (كارين ميناسيان/فرانس برس)
+ الخط -

احتج متظاهرون غاضبون، مساء اليوم السبت، في مطار يريفان في أرمينيا على زيارة المرشح اليميني المتطرف لانتخابات فرنسا الرئاسية لعام 2022 إريك زيمور.

واستقبل نحو عشرين متظاهراً، بينهم فرنسيون، زيمور بهتافات من بينها "عنصري!"، ملوحين بلافتات بالفرنسية كتب عليها "غير مرحب بك يا إريك زيمور"، وفق مراسل وكالة "فرانس برس".

الصورة
محتجون على زيارة المرشح الفرنسي إريك زيمور إلى أرمينيا (كارين ميناسيان/فرانس برس)
محتجون على زيارة المرشح الفرنسي إريك زيمور إلى أرمينيا (كارين ميناسيان/فرانس برس)

وقالت شيرين أورغيكيان، وهي فرنسية تبلغ 25 عاماً، "جئنا لإبلاغ الأرمن بحقيقة إريك زيمور. إنه رجل خطر للغاية وفاشي". وأكد جيورجي فاردانيان، وهو بيولوجي أرمني يبلغ 31 عاماً، أنّ زيارته "مناورة للحصول على مزيد من الأصوات من الأرمن الفرنسيين خلال الانتخابات الرئاسية".

وسارع إريك زيمور إلى مغادرة المطار، علماً أنه لم يعلن بعد برنامج زيارته المستمرة حتى الثلاثاء.

وقال زيمور الجمعة، إنه اختار أرمينيا للقيام بهذه الرحلة الانتخابية الأولى، لأنها "أرض مسيحية قديمة، (...) أحد مهود حضارتنا". وأضاف أنّ "أرمينيا في خطر. لقد كانت يوماً أرضاً معذبة في أيام الإمبراطورية العثمانية، وشهدت مذابح مثل الإبادة الجماعية للأرمن. مرة أخرى، هذا البلد يتعرض للمضايقة، ومن جارته أذربيجان، وخصوصاً من تركيا التي تقف وراءها. نحن هناك في محور حرب الحضارة".

ويرافق زيمور عضو البرلمان الأوروبي السابق فيليب دي فيلييه، وأكد الأخير على "تويتر" قبل مغادرته، أنه يريد "توجيه رسالة أمل إلى الشعب الأرمني، وكذلك إلى جميع مسيحيي الشرق الذين تخلى عنهم الغرب الذي فقد انتماءه الحضاري"، بحسب قوله.

بيكريس تتعهد بالنأي عن سياسات ماكرون "الوسطية" وتحذر من صعود "التطرف الإسلامي"

وعلى خط الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تعهدت فاليري بيكريس، في أول كلمة لها بصفتها مرشحة رئاسية عن حزب المحافظين الرئيسي في فرنسا، اليوم السبت، بالنأي عن السياسات "الوسطية" التي يتبعها رئيس البلاد إيمانويل ماكرون، وهزيمة التطرف الذي يمثله مرشحو اليمين المتشدد في السباق الرئاسي.

وتجري فرنسا سباقها الرئاسي في 10 إبريل/نيسان المقبل، مع جولة إعادة إن لزم الأمر في 24 من الشهر نفسه.

وتُعدّ بيكريس، رئيسة منطقة باريس والوزيرة المحافظة السابقة، أول امرأة يتم اختيارها لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري.

الصورة
فاليري بيكريس (تيري شيسنو/Getty)
فاليري بيكريس في أول كلمة لها بصفتها مرشحة رئاسية عن حزب المحافظين (تيري شيسنو/Getty)

ومنذ الإعلان عن ترشحها الأسبوع الماضي، اكتسبت بيكريس شعبية، حتى أنّ بعض استطلاعات الرأي جعلتها في جولة إعادة مع ماكرون في الجولة الثانية من التصويت.

ومن المتوقع أن يسعى الرئيس الفرنسي إلى ولاية ثانية، رغم أنه لم يعلن بعد ترشيحه رسمياً.

وبصفتها سياسية مخضرمة، شغلت بيكريس (54 عاماً)، حقيبتي التعليم العالي والموازنة، وكانت الناطق الرسمي باسم الحكومة في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزى بين عامي 2007 و2012.

وعرف عن بيكريس أنها موالية لأوروبا، وقد شددت في الأشهر الأخيرة مواقفها بشأن الهجرة والأمن. وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، وفي الوقت نفسه زيادة دمج المهاجرين في المجتمع، وكسر الحواجز التي تواجهها "أحياء المهاجرين" حول المراكز الحضرية في فرنسا.

كما حذرت من صعود "التطرف الإسلامي" في فرنسا، قائلة "أنا مصممة على وقف صعود التطرف الإسلامي... المرأة في فرنسا حرة، وقوانين الجمهورية تحظى بالاحترام".

وعن دور فرنسا على الصعيد الدولي، قالت بيكريس "أريد أن نلعب دوراً رائداً في العالم، لا كأتباع للولايات المتحدة... وليس بصفتنا تابعين للصين، ولا قائمين بدور اللاعب الثاني في أوروبا".

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون