محتجون يسكبون طلاء أحمر على فندق لمستثمرين إسرائيليين في أثينا
استمع إلى الملخص
- قدمت مؤسسة هند رجب الحقوقية شكوى جنائية في اليونان ضد الجندي الإسرائيلي ناؤور شلومو دادون، متهمة إياه بالمشاركة في جرائم حرب في غزة، مستندة إلى تقرير يوثق دوره في تدمير البنية التحتية.
- رفعت المؤسسة شكوى مماثلة ضد الضابط الإسرائيلي يئير أوحانا، مؤكدة التزامها بملاحقة المتورطين في جرائم حرب عبر المحاكم الدولية والوطنية.
احتج نشطاء مؤيدون لفلسطين في العاصمة اليونانية أثينا على أحد الفنادق المملوكة لمستثمرين إسرائيليين من خلال سكب طلاء أحمر عليه. وذكر بيان صادر عن مجموعة تحمل اسم "المجلس المناهض للصهيونية" على مواقع إلكترونية، اليوم السبت، أنهم ألقوا الطلاء الأحمر على الفندق وكتبوا على نوافذه شعارات داعمة لفلسطين.
وأشار البيان إلى أن المستثمرين الإسرائيليين يملكون عقارات عديدة في أثينا، وأضاف: "لقد أوضحنا على نحوٍ جليّ أن القتلة الصهاينة وداعميهم غير مرحب بهم في أحيائنا، وأن الدمويين الذين يسمون بالمستثمرين سيجري استهدافهم"، وتابع: "في هذا السياق، جرى استهداف فندق المستثمرين الإسرائيليين بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول الجاري".
وأوضح البيان، أن مالك الفندق يمتلك أيضاً فنادق في مدن يونانية أخرى، وأكد أنه "ما دام رأس المال والسياحة وبيع الترفيه يُستخدم في الاستثمار لإبادة الشعب الفلسطيني، فسيجدوننا في مواجهتهم بأكثر عزيمة في النضال"، كما شدد البيان على أن غزة تحولت إلى "مكان مشتعل"، وانتقد علاقات التحالف بين الحكومة اليونانية وإسرائيل. وأُرفق البيان بمقطع فيديو يُظهر لحظة إلقاء الطلاء الأحمر على الفندق وكتابة الشعارات المؤيدة لفلسطين على واجهته.
وقدمت مؤسسة هند رجب الحقوقية الدولية شكوى جنائية إلى السلطات اليونانية ضد جندي إسرائيلي موجود حالياً في البلاد، شارك في جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة. وقالت المؤسسة في بيان، مساء الجمعة، على موقعها الإلكتروني، إنها قدمت الشكوى إلى المدعي العام للمحكمة الابتدائية في أثينا ضد ناؤور شلومو دادون، وهو جندي في الكتيبة 432 (تسابار) التابعة للواء المشاة غفعاتي.
وتستند الشكوى "إلى تقرير استقصائي من 70 صفحة أعدته المؤسسة، يوثّق وجود دادون في غزة، والدور المباشر لوحدته في تدمير البنية التحتية المدنية، واحتفاءه العلني بهذه الأفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وفق البيان. وقالت المؤسسة إن الجندي دادون خدم في غزة من أغسطس/ آب 2024 إلى أغسطس 2025 على الأقل، وشارك ضمن كتيبته "في حملة عسكرية سوّت أحياءً في رفح (جنوب) وجباليا (شمال) بالأرض، وشرّدت عشرات الآلاف، ودمّرت مدارس ومنازل وبنى تحتية عامة".
وأوضحت أن بحوزتها أدلة منظمة وموثقة على مشاركة الجندي في إحراق وهدم مناطق مدنية، وكذلك على مشاركته في إحراق مدرسة كانت تؤوي مدنيين نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأضافت أنه ضمن الأدلة، منشورات للجندي على منصة إنستغرام "تُمجّد الدمار، وتلتقط صوراً أثناء شواء الطعام في منطقة محاصرة وسط مجاعة جماعية".
وفي وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الحالي، رفعت مؤسسة هند رجب شكوى مماثلة في اليونان ضد الإسرائيلي يئير أوحانا، وهو ضابط من الكتيبة 432. وقد أُحيلت هذه الشكوى رسمياً إلى إدارة التحقيقات الأولية في محكمة كورفو الابتدائية، في سابقة من نوعها باليونان، وفق بيان المؤسسة. وتأسست "مؤسسة هند رجب" في فبراير/ شباط 2024، وتُعنى بملاحقة عسكريين ومسؤولين إسرائيليين متورطين بجرائم حرب عبر دعاوى قضائية أمام محاكم دولية ووطنية. وتحمل المؤسسة اسم طفلة فلسطينية (5 أعوام) قتلها الجيش الإسرائيلي مع ستة من أقاربها في قصف على جنوب غرب مدينة غزة يوم 29 يناير/كانون الثاني 2024.
(الأناضول، العربي الجديد)