استمع إلى الملخص
- هدد المحتجون بإحراق الشاحنات إذا حاولت التوجه مرة أخرى إلى المعبر، مؤكدين أن فتح المعابر يُحسن الوضع الاقتصادي للنظام ويعطيه الشرعية.
- تعرض معبر أبو الزندين للقصف بثلاثة قذائف هاون من جهة مجهولة، مما أدى إلى توقفه عن العمل لعدة ساعات.
منع محتجون، اليوم الثلاثاء، شاحنات تجارية محملة بالقمح والشعير متجهة إلى مناطق سيطرة النظام السوري من الوصول إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية، وذلك تعبيراً عن رفضهم لفتح أي معابر مع النظام تُحسن وضعه الاقتصادي وتكون تمهيداً لتطبيع العلاقات معه.
وقالت مصادر من الجيش الوطني السوري المعارض والمدعوم من أنقرة، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عشرات المحتجين منهم "عناصر ينتمون إلى فصائل الجيش الوطني السوري منعوا عشرات الشاحنات التجارية المحملة بالقمح والشعير من الوصول إلى معبر أبو الزندين أثناء توجهها إلى مناطق سيطرة النظام".
وأكدت المصادر، أن المحتجين هددوا أصحاب الشاحنات في حال التوجه مرة أخرى إلى المعبر بإحراق الشاحنات مع حمولتها، مضيفة أن المحتجين أكدوا أنه لن يتم فتح معبر مع النظام السوري تعطيه الشرعية في حين لا يزال آلاف المعتقلين في سجونه الأمنية، مشيرين إلى أن المعابر تُحسن من وضع النظام الاقتصادي. وكان محتجون من أبناء مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي، ومن أبناء مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي، قد نصبوا، مساء أمس الاثنين، خيمة اعتصام على طريق "إم 4" قبل معبر أبو الزندين بعشرات الأمتار بهدف منع الشاحنات التجارية من التوجه إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وكان قادة فصائل الجيش الوطني السوري وافقوا على فتح معبر أبو الزندين قبل نحو أسبوع في اجتماع مع المسؤولين الأتراك عن منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في حور كلس بريف حلب الشمالي على الحدود السورية - التركية، وفق ما أكدت مصادر مُطلعة من داخل الجيش الوطني السوري لـ"العربي الجديد".
ودخلت أولى الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة المعارضة السورية إلى مناطق سيطرة النظام من المعبر، أول أمس الأحد، وحمولتها مواد غذائية وقمح وشعير وطحين وسكر، في حين لم يُسجل المعبر، الذي أُغلق عام 2020 بسبب جائحة كورونا، حتى اللحظة دخول أي شاحنة تجارية من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية.
وتعرض معبر أبو الزندين، أمس الاثنين، للقصف بثلاث قذائف هاون من جهة مجهولة المصدر، ما سبّب توقفه عن العمل لعدة ساعات من دون وقوع أي إصابات بشرية، في حين لا يزال التوتر قائماً في محيط المعبر من طرف المعارضة السورية في محاولة لإغلاقه نهائياً ووقف أي حركة تجارية مع النظام السوري.