محتجون في رام الله: ما يحصل شمالي الضفة امتداد لحرب الإبادة في غزة

04 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 17:36 (توقيت القدس)
من الوقفة التي شهدها دوار المنارة في رام الله، 4 فبراير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خلال وقفة احتجاجية في رام الله، أكد المشاركون أن العدوان على شمال الضفة الغربية هو امتداد لحرب الإبادة في غزة، ويهدف إلى تهجير الفلسطينيين. نظمت الفعالية القوى الوطنية والمؤسسات الأهلية، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات تندد بالعدوان.

- أوضح عمر عساف أن شمال الضفة يتعرض لاجتياحات إسرائيلية مشابهة لغزة، بهدف الاستيلاء على الأرض وضرب المقاومة، مشيراً إلى عملية حاجز تياسير كمثال على إرادة المقاومين.

- شدد رمزي رباح على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة مخططات الضم والاستيطان، مؤكداً أن التحرك الشعبي يجب أن يتعزز لتجاوز الانقسام، وداعياً إلى مقاومة شعبية واسعة.

أكدت شخصيات سياسية ونشطاء فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، خلال وقفة على دوار المنارة في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أن ما يتعرض له شمال الضفة هو امتداد لحرب الإبادة والعدوان على قطاع غزة، وضمن محاولات ما يسمى بحسم الصراع، واستمراراً في محاولات تهجير الفلسطينيين.

ونظّمت القوى والفعاليات الوطنية والمؤسسات الأهلية والاتحادات النقابية والمهنية والأطر والهيئات الشعبية في محافظة رام الله والبيرة، الفعالية تحت عنوان: "العدوان على شمال الضفة امتداد لحرب الابادة على أهلنا في قطاع غزة"، وشارك فيها العشرات، وعبر المشاركون خلالها عن رفض مخططات الاحتلال بالتهجير والترحيل القسري، مؤكدين أنهم ينتصرون لدماء أبناء الشعب الفلسطيني في جنين وطولكرم ونابلس وطوباس وكل الأرض الفلسطينية ضحايا جرائم الاحتلال وسوره الحديدي، في إشارة لعملية الاحتلال العدوانية في شمال الضفة المسماة "الأسوار الحديدية"، ومشددين على الحق في الكفاح المشروع حتى الحرية والاستقلال. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ويافطات تشير إلى أن العدوان في شمال الضفة هو استمرار للإبادة الجماعية في غزة، واستمرار لمخططات التهجير.

في هذه الأثناء، قال منسق "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون"، عمر عساف لـ"العربي الجديد"، إن "شمال الضفة الغربية يتعرض منذ 12 يوماً لما تعرضت له غزة خلال 15 شهراً، حيث الاجتياح الإسرائيلي لمناطق عديدة في جنين وطولكرم وطوباس"، مؤكداً أن ذلك يجيء في إطار محاولة إسرائيل حسم الصراع، من خلال الاستيلاء على مزيد من الأرض وضرب المقاومة. وأكد عساف أن المقاومة أثبتت وتثبت خلال هذا العدوان في كل يوم؛ حضوراً من خلال التصدي للاحتلال على مدى الفترة الماضية، وإلحاق الخسائر به، ومن خلال صمود مجموعات المقاومة المختلفة.

وذكر عساف أن عملية حاجز تياسير اليوم تدل على أمرين، الأول أن الشعب الفلسطيني لن يقف متفرجاً أمام إقدام إسرائيل على مصادرة الأرض وزيادة الاستيطان وقتل أبناء الشعب الفلسطيني وزجهم في السجون، وأن الشعب الفلسطيني والمقاومة لن يقفا متفرجين، معتبراً أنه من الطبيعي أن تكون هناك ردة فعل على الجرائم الإسرائيلية. وأما الأمر الثاني بحسب عساف، فهو أن المقاومة رغم ما تتعرض له؛ تطور من وسائلها وأساليبها وأدواتها. وقال عساف: "من هنا استطاع هذا المقاوم الذي كان يرتدي سترة واقية قتل جنديين وجرح 6، وهذا يدلل على التطوير والإرادة والجرأة في مواجهة جنود الاحتلال".

بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة جزء من سلسلة من الفعاليات خلال الأيام القادمة للتأكيد على وحدة الدم والموقف والمصير لأبناء الشعب الواحد". وتابع بكر: "هذه الوقفة تأتي بتنظيم من الفعاليات والقوى والفعاليات الشعبية في محافظة رام الله والبيرة، للتأكيد على الالتفاف خلف خيار الكفاح الشعبي، وإسناداً لأهلنا في جنين، ووقوفاً عند مسؤولياتنا تجاههم، وما يتعرضون له من جرائم وهدم بيوت هي جرائم حرب تمارسها دولة الاحتلال امتداداً للجرائم في قطاع غزة".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن الجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، لـ"العربي الجديد"، أن ما يجري في شمال الضفة نسخة مطابقة لحرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة، وهي حرب وجود ومصير للشعب الفلسطيني، ويجب أن تواجه بكل القوة الفلسطينية. وقال رباح إن "التحرك الشعبي اليوم هو مقدمة لتحركات شعبية تؤكد أن جنين ليست وحدها ومخيمات نابلس وطولكرم ليست وحدها، بل إنها معركة كل الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة الشعبية الشاملة بكل أشكالها يجب أن تتعزز وأن يجري تجاوز حالة الانقسام".

وتابع رباح: "هذه معركة مصيرية لا يمكن أن تخاض بصفوف متفرقة ومفككة، يجب أن يتوحد الكل الفلسطيني في مواجهة مشروع الضم والاستيطان الذي تعمل عليه حكومة بنيامين نتنياهو، وكل هذه الاعتداءات هي تمهيد لمخطط الضم ومخطط الاستيطان وتهجير الفلسطينيين وترحيلهم من أرضهم". وأكد رباح أن دعوة القيادة الفلسطينية مجلس الأمن للانعقاد خطوة أولى ومهمة يبنى عليها، لكن في الميدان مطلوب أن يجري العمل على توحيد القوى الفلسطينية في أوسع مقاومة شعبية، من أجل وقف العدوان وكبحه، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يخضع لإجراءات العدوان الإسرائيلي.

المساهمون