محاولة اغتيال ناشط مدني بارز في الحراك الشعبي بالنجف جنوبي العراق

محاولة اغتيال ناشط مدني بارز في الحراك الشعبي بالنجف جنوبي العراق

07 فبراير 2021
ذكر ناشطون أن الحلو أصيب في عينه وهو يرقد في المستشفى (فيسبوك)
+ الخط -

تعرض الناشط المدني البارز في محافظة النجف جنوبي العراق، أحمد الحلو، اليوم الأحد، لمحاولة اغتيال فاشلة تسببت بإصابته بجروح متفاوتة، وفقاً لما أكدته مصادر أمنية عراقية، وذلك بعد ساعات من العثور على ناشط مدني في كربلاء داخل مقبرة، كان قد تم اختطافه وتعذيبه ورميه فيها مكبلاً بعد ساعات، في مؤشر على عودة مسلسل الاستهداف الذي يطاول الناشطين المدنيين بالحراك الشعبي العراقي.

وأكدت مصادر في الحراك المدني بمدينة النجف قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على الناشط المدني أحمد الحلو خلال تواجده بمدينة القاسم التابعة لمحافظة بابل، والقريبة من مدينة النجف، مشيرة لـ "العربي الجديد" إلى إصابة الناشط الحلو بجروح متفاوتة"، ووفقاً للمصادر ذاتها فإن عدداً من الناشطين غادروا النجف بعد حملة دهم لمنازل الناشطين نفذتها جماعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر.

وتداول ناشطون صوراً أظهرت إصابة الناشط أحمد الحلو في عينه، موضحين أنه يرقد في المستشفى.

وكان الحلو قد ذكر في وقت سابق على حسابه على "فيسبوك"، أن "قوة مسلحة من سرايا السلام داهمت منزل أهلي وروعت النساء والأطفال واعتقلت والدي".

وقال أحد ناشطي تظاهرات النجف، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن عدداً غير قليل من الناشطين اضطروا إلى مغادرة المحافظة على خلفية المداهمات والتهديدات التي تعرضوا لها من قبل جماعات يشتبه بانتمائها إلى مليشيا "سرايا السلام"، مؤكداً لـ "العربي الجديد" أن المحافظة تعيش فوضى أمنية منذ أمس السبت.

وتعرضت منازل عدد من الناشطين العراقيين في محافظة النجف، ليل السبت، إلى عمليات دهم من قبل مجموعة مسلحة، قامت باعتقال عدد منهم، وسط اتهامات لعناصر التيار الصدري بتنفيذها، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وجاء ذلك على خلفية ندوة أدبية أقيمت، الجمعة، في محافظة النجف، استفزت أتباع الصدر، بسبب إحيائها الذكرى الأولى لـ"مجزرة النجف"، التي قتل وأصيب فيها العشرات، بعد اقتحام أنصار زعيم "التيار الصدري" ساحة الاعتصام في المحافظة، فيما ردّ لاحقاً صالح محمد العراقي، الذي يعرّف عن نفسه باسم "وزير الصدر"، ببيان، اتهم فيه من وصفهم بـ "البعثيين والدواعش وعشاق العدو الصهيوني" بالوقوف وراء إقامة الندوة وتوجيه الانتقادات للصدر، وهدد بـالتصرف بـ"طرق اجتماعية وقانونية أخرى، وسنجعلهم عبرة للجميع، فكيل التهم جزافاً جـريمة يعاقب عليها الشرع والقانون".

وكانت السلطات الأمنية العراقية في محافظة كربلاء، قد عثرت ليل أمس السبت، على الناشط المدني البارز رائد الدعمي، مكبلاً ومرمياً في إحدى المقابر القديمة، وقد تعرض للتعذيب بشدة، وذلك بعد اختطافه من قبل جهة مسلحة صباح اليوم نفسه.

المساهمون