محاولة اغتيال بالسم لقيادي كردي بارز شمال العراق

محاولة اغتيال بالسم لقيادي كردي بارز شمال العراق ونقله إلى برلين

28 أكتوبر 2021
القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار (تويتر)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام محلية كردية في مدينة السليمانية شمالي العراق، الخميس، إن القيادي البارز بالاتحاد الوطني الكردستاني، ملا بختيار، تعرض لمحاولة اغتيال بالسم وجرى نقله إلى ألمانيا بشكل عاجل.

وتعصف منذ عدة شهور خلافات بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ثاني أبرز الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق والذي كان يتزعمه جلال الطالباني قبل أن يصار لاختيار إدارة مشتركة للحزب بعد وفاته، عام 2017.

وقاد نجل الطالباني (بافل الطالباني) انقلاباً وُصف بالأبيض، في أغسطس/ آب الماضي، أطاح بالرئيس المشترك معه في إدارة الحزب، لاهور شيخ جنكي، وجرده من عدة مناصب وأقصى عددا من المحسوبين عليه، وتسبب الصراع الحزبي بين جناحي الحزب بتوتر حاد في السليمانية مما استدعى تدخل عدة أطراف للتهدئة، من بينها الرئيس العراقي برهم صالح.

ونقلت محطة تلفزيون كردية مقربة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن قيادي في الحزب، لم تسمه، قوله إن "ملا بختيار تعرض لمحاولة اغتيال بالسم، ونقل على إثرها إلى العاصمة الألمانية برلين للعلاج بشكل عاجل"، مؤكدة أن الوضع الصحي للملا بختيار غير مستقر ومتدهور، وأن التقارير الطبية تظهر تناول بختيار مادة سمية قاتلة.

وكان آخر ظهور لبختيار في الـ18 من الشهر الحالي، أثناء استقبال وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الإقليم، الذي زار السليمانية، ويعتبر بختيار، 68 عاماً، من قيادات الصف الأول في الاتحاد الوطني الكردستاني وسبق أن رشحه الحزب لتولي منصب رئاسة الجمهورية في العراق إلى جانب الرئيس الحالي برهم صالح.

ولم يصدر أي تعليق رسمي لغاية الآن حيال تعرض بختيار لمحاولة اغتيال بالسم، لكن مسؤولاً في أربيل قال لـ"العربي الجديد"، "إن وزارة الداخلية في الإقليم تدقق في التقارير الحالية مع قيادات الحزب وأسرة الملا بختيار".

وأضاف، طالباً عدم ذكر اسمه، بأن "الصراعات بين جناحي الحزب مقلقة للجميع ويجب أن تبقى ضمن المنافسة السياسية، وألا تأخذ جانباً آخر مثل التصفيات، فالجميع لا يرغب بالعودة لهذا الرعب الذي يحمل ذكريات سيئة لدى الشعب الكردي عموماً"، وفقاً لتعبيره.

ولم يحقق الاتحاد الوطني الكردستاني نتائج مؤثرة في الانتخابات الأخيرة بسبب تراجع شعبيته أمام صعود قوى المعارضة المدنية بالسليمانية وضواحيها، وأبرزها حركة "جيل جديد".

المساهمون