محاكمة 7 أشخاص في باريس بتهمة السطو المسلّح على موكب أمير سعودي

محاكمة 7 أشخاص في باريس بتهمة السطو المسلّح على موكب أمير سعودي

04 مايو 2021
من المتوقع أن تتواصل المحاكمة إلى نحو ثلاثة أسابيع (فرانسوا غويو/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت الثلاثاء محاكمة سبعة أشخاص في باريس، على خلفية هجوم استهدف موكب أمير سعودي، سرقوا خلاله مبالغ نقدية ومجوهرات ووثائق دبلوماسية.

ومساء 17 أغسطس/ آب 2014، غادر الأمير عبد العزيز بن فهد، النجل الأصغر للملك الراحل فهد، جناحه في فندق "جورج الخامس" المملوك لأمير آخر هو الوليد بن طلال، متوجّها إلى مطار لو بورجيه شمال باريس.

ولحقه موكبه الرسمي، الذي يضم نحو عشر سيارات، في مقدَّمها مركبة مرسيدس فيانو، أجبرت على التوقف من قبل سيارتين مسروقتين من طراز "بي إم دبليو"، بينما كانت على وشك دخول الطريق السريع المؤدي إلى المطار.

واستولى مسلّحون يرتدون أقنعة على سيارة المرسيدس، إذ أخرجوا ركّابها وقادوها بعيدا. ولم يتم إطلاق أي أعيرة نارية ولم يتعرّض أحد للأذى.

وكان الأمير نفسه على متن الطائرة عندما وقعت العملية متوجّها إلى إيبيزا في إسبانيا، وفق ما ذكرته صحيفة "لو باريزيان".

وشملت عملية السرقة 250 ألف يورو (ما يعادل 300 ألف دولار بحسب سعر الصرف الحالي)، إضافة إلى مبلغ نقدي آخر بالدولار قدره أيضا 300 ألف دولار، وساعات فخمة ووثائق دبلوماسية سعودية.

واشتبه محققون بأن المهاجمين حصلوا على مساعدة من الداخل، إذ بدوا كأنهم كانوا على علم تماما بالسيارة المستهدفة في العملية.

وعُثر لاحقا على السيارات محترقة في بلدة صغيرة شمال شرقي باريس.

وأفادت "لو باريزيان" بأن شرطة مكافحة العصابات، التي اشتبهت بزيادة نشاط هذه المجموعات في باريس بما يكشف عن وجود مخطط لعملية سرقة، وضعت بعض أعضاء المجموعة تحت الرقابة المشددة.

وأضافت الصحيفة أنه مع إجراء التحقيق، ساعدت البيانات التي تم الحصول عليها عن طريق المراقبة الشرطة في جمع الأدلة بشأن المؤامرة.

وازدادت الشكوك عندما بدأ المهاجمون يُنفقون بشكل أكبر على العطلات والسيارات والدراجات النارية. وفتح أحد المشتبه بهم متجرين، بينما فتح آخر مقهى للشيشة خارج باريس.

وبعد العملية بتسعة أشهر في مايو/ أيار 2015، أوقفت الشرطة نحو عشرة أشخاص ووجّهت اتهامات لستة منهم، تتراوح أعمارهم بين 27 و51 عاما، بالسطو المسلّح.

ويتحدّر بعض الموقوفين من مناطق سكنية فقيرة قرب العاصمة الفرنسية، بينما ينتمي البعض الآخر إلى مجموعات الغجر. وتظهر سجلّات الشرطة تورّط أغلبهم في السطو المسلح وتهريب المخدرات.

وتم توقيف المشتبه به السابع عام 2017.

ولم يعترف سوى متهم واحد فقط، تم التعريف عنه بأنه يدعى لودوفيتش إل، بذنبه، قائلا إنه سرق سيارتي "بي إم دبليو" اللتين استخدمتا في العملية.

ويواجه المشتبه بهم احتمال سجنهم لمدة تصل إلى 30 عاما في حال إدانتهم بـ"السطو المسلّح ضمن عصابة" و"الانضمام إلى مؤامرة جنائية". ومن المتوقع أن تتواصل المحاكمة حتى نحو ثلاثة أسابيع.

(فرانس برس)

 

المساهمون