محاكمة ثلاثة جنود بجيش الاحتلال لرفضهم العودة للمشاركة بحرب غزة

04 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 07:12 (توقيت القدس)
دبابة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب قطاع غزة، 11 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حكمت محكمة عسكرية بسجن ثلاثة جنود إسرائيليين لرفضهم العودة للحرب في غزة بسبب الإرهاق، مما يعكس تزايد حالات الرفض بين الجنود.
- كشفت دراسة من جامعة تل أبيب أن 12% من جنود الاحتياط يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، مما يؤثر على لياقتهم للخدمة العسكرية.
- منذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة، متجاهلة النداءات الدولية، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 179 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

قضت محكمة عسكرية، أمس الثلاثاء، بسجن ثلاثة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لرفضهم العودة إلى المشاركة في الحرب على قطاع غزة بداعي الإرهاق. وذكرت هيئة البث الرسمية أن محكمة عسكرية قضت بسجن ثلاثة جنود من سلاح المدرعات بعد رفضهم العودة إلى الحرب في غزة. وأوضحت أن الحكم صدر نتيجة لرفضهم الأوامر العسكرية، مشيرة إلى أن أحد الجنود من سكان المستوطنات المحاذية لغزة. ولم تتطرق الهيئة إلى مدة العقوبة، لكن المحكمة العسكرية عادة ما تقضي بالسجن لعدة أسابيع بحق مَن يرفض الخدمة العسكرية.

ونقلت عن متحدث باسم الجيش لم تسمه إن رفض الجنود الثلاثة الأوامر العسكرية بالمشاركة في الحرب على غزة يأتي ضمن سلسلة رفض من بعض الجنود. وأضاف أنه سبق أن قضى جنديان من لواء "ناحال" عقوبة بالسجن لمدة 20 يوماً بالتهمة نفسها. وفي 18 مايو/أيار الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن 11 جندياً بجيش الاحتلال الإسرائيلي رفضوا دخول غزة للمشاركة بالعدوان بداعي معاناتهم من "إرهاق شديد"، وباتوا مهددين بالسجن.

وهذه ليست الحالات الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون العودة للحرب في غزة. ففي أغسطس/آب الماضي، طلب نحو 20 عسكرياً من لواء مشاة من قادتهم عدم المشاركة في الحرب، وفق هيئة البث. وقال العسكريون لقادتهم آنذاك إنهم "بعد عشرة أشهر من القتال في غزة، لم يعودوا قادرين نفسيًا أو جسديًا على العودة إلى القطاع، لكنهم مستعدون لتنفيذ مهام أخرى خارج ساحة المعركة المباشرة". وفي مطلع مايو/أيار الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إرسال عشرات آلاف أوامر التجنيد لجنود احتياط، ضمن توسيعه نطاق حرب الإبادة على غزة.

وفي الشهر نفسه، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب أن نحو 12% من جنود الاحتياط، الذين شاركوا بالحرب، يعانون أعراضاً حادة لـ"اضطراب ما بعد الصدمة" تجعلهم غير لائقين للخدمة العسكرية، وفق صحيفة "هآرتس". وأمس الثلاثاء، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن قائد كتيبة بالجيش لم تسمه قوله: "لدينا نقص بأكثر من عشرة آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، وعدة آلاف آخرين يدخلون بشكل متكرر دائرة اضطراب ما بعد الصدمة".

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي مطلق، أكثر من 179 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

(الأناضول، العربي الجديد)

 

المساهمون