استمع إلى الملخص
- تم التنسيق مع الجهات الأمنية لتعقب المتورطين في الانتهاكات، مع القبض على بعض المشتبه بهم، وتشكيل لجنة لتعويض المتضررين وضمان حقوقهم بالتعاون مع الجهات المختصة.
- زار محافظ حمص القرية لمتابعة الأحداث، مؤكداً التزامه بحماية حقوق الأهالي وتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار الحوادث، وسط نفي سقوط قتلى.
نفذت القوات الأمنية في سورية حملة تمشيط في عدد من قرى ريف حمص الغربي، وفق ما أوضح المكتب الإعلامي لوكالة "سانا" مساء اليوم الجمعة، مشيراً إلى أن تلك القوات استهدفت عناصر خارجة عن القانون وانسحبت بعد تحقيق أهدافها. ودان المكتب ما شهدته قرية مريمين من إساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية والانتهاكات غير المقبولة عقب انسحاب القوات الأمنية، "حيث استغلت مجموعة إجرامية هذا الظرف لارتكاب تجاوزات بحق الأهالي، منتحلة صفة أمنية، ونؤكد أن أي تجاوزات من أفراد أو مجموعات سيتم التعامل معها بحزم وفق القوانين النافذة".
وذكر المكتب أنه فور تلقي الشكاوى من أهالي القرية، نسق على الفور مع الجهات الأمنية لتعقب المتورطين في هذه الانتهاكات، بعد إجراء تحقيقات مكثفة والقبض على بعض المشتبه بهم وتحويلهم للقضاء. وقال المكتب: "نؤكد التزامنا بإعادة الحقوق إلى أصحابها وتعويض جميع المتضررين عن الخسائر التي لحقت بهم جراء هذه التجاوزات، وسيتم تشكيل لجنة مختصة لمتابعة تقييم الأضرار والتعويض وفق آليات شفافة تضمن حقوق الأهالي كاملة، بالتنسيق مع الجهات المختصة".
وأوضح المكتب أنه سيتم التعاون على تعزيز الإجراءات الأمنية في القرية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، لافتاً إلى أن محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى يتابع المجريات شخصياً، ومؤكداً التزامه بحماية حقوق الأهالي والعمل مع ممثلي القرية لضمان الاستقرار. في المقابل ذكر مصدر إعلامي من المنطقة تحفظ عن الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن ما جرى في بلدة مريمين هو انتهاكات مرفوضة من سكان المنطقة، مؤكداً أن ما يشاع عن سقوط عدد كبير من القتلى منفي. وأوضح أن الانتهاكات شملت فقط عمليات ضرب وإهانة لشبان من سكان قرية مريمين قام بها مسلحون باسم الأمن العام.
وأضاف المصدر: "لقد أحدثت تلك الانتهاكات حالة من الرعب، وهناك شخص توفي وفاة طبيعية، وشقيقه لم يستطع مراجعة المشفى، وبالنسبة للقرية لم يسجل سقوط قتلى فيها، إنما فقط اعتداء على شبان فيها بالضرب"، نافياً ما تم تداوله عن وفاة طفلة في القرية بسبب الهلع. ووفق المصدر ذاته، زار محافظ حمص القرية مساء اليوم الجمعة، واطلع مباشرة على مجريات الأحداث فيها إذ استمع إلى شهادات الأهالي، متوعداً بمحاسبة مرتكبي التجاوزات التي جرت أمس خلال عملية تفتيش القرية.
وأردف المصدر: "أتمنى من القادة في الأمن العام والمسؤولين الحرص والانتباه أكثر لعدم تكرار هذه الحالات الفردية مثل الشتائم والضرب، حتى القتل عمداً، كون ضررها أكبر من فائدتها على مستقبل الدولة والمجتمع"، معتبراً أن "حالات الانتقام الفردية تُسيء للدولة والحكومة. وطبعاً سيترتب ردّة فعل معاكسة ضد الدولة والحكومة واتهامها بأنها شريكة بتلك الأحداث". وكانت القوى الأمنية نفذت حملة تفتيش في عدد من قرى وبلدات ريف حمص الشمالي الغربي، شملت بلدات القبو، ومريمين والغور الغربية، بحثاً عن مطلوبين. ورحب أهالي البلدة بزيارة محافظ حمص التي جاءت بتطمينات إيجابية لهم، رافقه فيها قائد الشرطة في حمص، مؤكدين ضرورة عدم تكرار هذا النوع من الحوادث والانتهاكات.