اختتام محادثات باريس حول أوكرانيا وجولة جديدة في برلين خلال أسبوعين

اختتام محادثات باريس حول أوكرانيا وجولة جديدة في برلين خلال أسبوعين

26 يناير 2022
مبعوث الكرملين الخاص بشأن النزاع الأوكراني دميتري كوزاك (Getty)
+ الخط -

 

أعلن مبعوث الكرملين الخاص بشأن النزاع الأوكراني دميتري كوزاك، في ختام جلسة محادثات جرت في باريس يوم الأربعاء بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية - ألمانية، أنّ المباحثات "ليست سهلة"، مشيراً إلى أنّ الأطراف الأربعة اتفقت على عقد جولة جديدة في برلين خلال أسبوعين.

وأضاف كوزاك في أعقاب الاجتماع الرباعي الذي جرى في قصر الإليزيه، أنّه "على الرّغم من وجود اختلافات في التفسير، يجب أن تستمرّ الهدنة، ويجب الحفاظ على وقف إطلاق النار" بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وقال إنّ الجولة الجديدة من المحادثات ستعقد في برلين في غضون أسبوعين، مضيفاً: "نحن بحاجة لفترة توقّف إضافية. نأمل أن تسفر هذه العملية عن نتائج خلال أسبوعين".

وأوضح أنّ محادثات برلين ستجري على نفس مستوى المحادثات الماراتونية التي استمرت ثماني ساعات في باريس وشارك فيها مبعوثون دبلوماسيون، مضيفاً أن قمّة على مستوى القادة "غير مطروحة" في الوقت الحاضر.

وتابع كوزاك: "نأمل أن يكون زملاؤنا قد فهموا حججنا وأن نتوصّل إلى نتائج خلال أسبوعين". وكوزاك يتولّى أيضاً منصب نائب رئيس إدارة فلاديمير بوتين.

ومحادثات باريس التي جرت بصيغة نورماندي الرباعية "لم تكن سهلة"، كما قال للصحافيين في ختام المحادثات.

لكنّه شدّد على أنّ الوضع في شرق أوكرانيا، حيث أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا إقليمين انفصاليين، والتوتّرات الحدودية "مسألتان منفصلتان".

من جانبه، أعلن الإليزيه مساء الأربعاء في ختام جلسة محادثات ماراثونية جرت في باريس بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية-ألمانية، أنّ الوسيطين تلقّيا من الجانب الروسي "إشارة جيدة" حتى وإن كان الاجتماع "صعباً".

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إنّه "في السياق الحالي للأمور، فقد تلقّينا اليوم إشارة جيّدة في ظلّ ظروف صعبة". وأضاف: "لقد تلقّينا إشارة العودة للالتزام التي كنّا نسعى إليها".

وأوضح أنّ جلسة المحادثات الماراثونية التي جرت على مستوى مبعوثين دبلوماسيين شكّلت "امتحاناً لرغبة روسيا في التفاوض".

وأكّد المسؤول الفرنسي أنّ محادثات باريس كان هدفها البحث في سُبل تعزيز الهدنة بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمرّدين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الانفصالي وليس بحث الحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية والتي تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إنّ هدفها هو غزو روسي وشيك لأوكرانيا، وهو اتهام تنفيه موسكو.

ومن أبرز الثمار الإيجابية لمحادثات باريس، أنّه ولأول مرة منذ 2019 اتّفقت أوكرانيا وروسيا على توقيع بيان مشترك مع فرنسا وألمانيا حول النزاع في شرق أوكرانيا، وفقاً للمصدر نفسه.

وتسعى الدول الأربع التي تجتمع منذ 2014 في إطار صيغة "النورماندي"، إلى التوصّل لاتفاق سلام في شرق أوكرانيا.

وقال المسؤول الفرنسي إنّه "على الرغم من صعوبة المناقشات منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، تمكّنت صيغة النورماندي من الاتفاق على نقاط رئيسية عدّة". وأوضح أنّ الجانبين الروسي والأوكراني التزما في البيان المشترك "باحترام غير مشروط لوقف إطلاق النار"، كما تعهّدا الاجتماع مجدداً في غضون أسبوعين ولكن هذه المرة في برلين.

برايس: "نورد ستريم 2" لن يمضي قدما في حال غزو أوكرانيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أمس الأربعاء إن خط أنابيب "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا لن يمضي قدما إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأضاف برايس للإذاعة الوطنية العامة "أريد أن أكون واضحا للغاية: إذا غزت روسيا أوكرانيا بطريقة أو بأخرى، فلن يمضي نورد ستريم 2 قدما... لن أخوض في التفاصيل. سنعمل مع ألمانيا لضمان عدم حدوث ذلك".

ويستهدف مشروع "نورد ستريم 2" الأكثر إثارة للانقسام في أوروبا مضاعفة كمية الغاز المتدفق من روسيا مباشرة إلى ألمانيا، متجاوزا دولة العبور التقليدية أوكرانيا، عبر قاع بحر البلطيق.

ويواجه المشروع مقاومة داخل الاتحاد الأوروبي ومن الولايات المتحدة وكذلك من أوكرانيا، على أساس أنه يزيد من اعتماد أوروبا في مجال الطاقة على روسيا ويحرم كييف من رسوم العبور، في وقت يشهد مواجهة أوسع بين موسكو والغرب.

(فرانس برس، رويترز)