محادثات أوروبية إيرانية في جنيف: الملف النووي وروسيا وتوترات المنطقة

29 نوفمبر 2024
الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا، 25 فبراير 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد اجتماع في جنيف بين مسؤولين من إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، مع التركيز على النزاع النووي والتعاون العسكري بين إيران وروسيا.
- وصف إنريكي مورا، نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، المباحثات بأنها إيجابية، مشدداً على أهمية الحل الدبلوماسي، بينما دعا نائب وزير الخارجية الإيراني أوروبا للتخلي عن سلوكها "غير المسؤول".
- تأتي المباحثات استكمالاً لحوارات سابقة، مع التركيز على ملفات فلسطين ولبنان والموضوع النووي، وسط تصعيد في الملف النووي الإيراني وعدم تفاؤل من الجانب الإيراني.

يعقد مسؤولون من إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتماعاً، اليوم الجمعة، لـ"بحث قضايا ثنائية وإقليمية ودولية" على خلفية علاقات متأزمة بين إيران وأوروبا. وقال مسؤول إيراني كبير إن إيران تتوقع محادثات "صعبة وجادة" مع القوى الأوروبية في جنيف، وإن روسيا والصين سيجرى إطلاعهما على نتائج الاجتماع الأسبوع المقبل.

وأشار المسؤول، بحسب رويترز، إلى وجود "ارتباط بين النزاع النووي والأزمات الإقليمية والتعاون العسكري بين طهران وروسيا"، مضيفاً أنه بحال النجاح "في التوصل إلى خريطة طريق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا لكيفية حسم النزاع النووي، فستصبح الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنعاش أو قتل الاتفاق النووي لعام 2015"، مشدداً على أن آلية "العودة السريعة" للعقوبات لا تزال تشكل عقبة رئيسية أمام حل الأزمة النووية.

أما نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، فوصف المباحثات التي أجراها مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي ونائب الوزير للشؤون الحقوقية كاظم غريب أبادي أمس الخميس في جنيف، بأنها كانت "إيجابية". وأضاف مورا، وهو منسق المفاوضات النووية المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي، في تغريدة، أن الطرفين بحثا في اللقاء التعاون الإيراني الروسي والتوترات في الشرق الأوسط وأهمية منع التصعيد وقضايا حقوق الإنسان، مشدداً على أن الملف النووي الإيراني بحاجة إلى حل دبلوماسي.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الحقوقية، كاظف غريب أبادي، أن اللقاء مع مورا كان "صريحاً" ودعا أوروبا إلى التخلي عن سلوكها "غير المسؤول"، مشيراً إلى أن المباحثات مع المسؤول في الاتحاد الأوروبي تناولت طيفاً من المواضيع وآفاق المفاوضات النووية ورفع العقوبات. وشدد غريب أبادي، وفق وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، على أن "أوروبا لا ينبغي أن تُسقط مشاكلها وأخطاءها منها بشأن الحرب في أوكرانيا على الآخرين"، مضيفاً أن أوروبا ليست في موقع تنصح الآخرين بشأن حقوق الإنسان بعد سلوكها تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال إن المباحثات الإيرانية الأوروبية، التي ستجري الجمعة، تأتي استكمالاً للحوارات التي عُقدت بين الطرفين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشيراً إلى أن الطرفين سيناقشان ملفات فلسطين ولبنان والموضوع النووي. ويخيم على اللقاء التصعيد في الملف النووي الإيراني الذي أعقب تمرير أوروبا وأميركا قراراً ضد إيران أخيراً، خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرد الإيراني على ذلك عبر تشغيل الآلاف من أجهزة الطرف المركزي المتطورة.

وتبدو إيران غير متفائلة كثيراً بنتائج الاجتماع المزمع عقده اليوم، حيث قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الخميس، في تصريحات صحافية، إن اللقاء بين المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين في جنيف جلسة "عصف ذهني لمعرفة ما إذا كان هناك حل للخروج من الوضع الراهن أم لا"، وأوضح عراقجي أنه "غير متفائل" بهذا اللقاء، مشيراً إلى أنه غير متأكد من أن إيران "ستتفاوض مع الطرف الصحيح، إذ يبدو أن الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وألمانيا وفرنسا اختارت سياسة المواجهة". وأضاف عراقجي أن بلاده لا تنوي زيادة تخصيب اليورانيوم أكثر من 60%، قائلاً إن "هذا هو قرارنا حالياً وبودّي أن أؤكد مرة أخرى أننا قد اخترنا مسار التعاون لحل مشرف لهذه المشكلة".

المساهمون