محادثات أميركية روسية في إسطنبول وصفقة لتبادل سجينين بين البلدين

10 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 14:12 (توقيت القدس)
لحظة وصول الوفد الأميركي إلى مقر القنصلية الروسية بإسطنبول، 10 إبريل 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى وفدان من الولايات المتحدة وروسيا في إسطنبول لمناقشة استعادة عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين بعد سنوات من الخلافات والقيود المتبادلة، مع التركيز على تحسين فعالية البعثات دون التطرق إلى قضايا أخرى مثل أوكرانيا.
- أُطلق سراح سجينة روسية أميركية في صفقة تبادل مع سجين روسي ألماني، حيث تم التفاوض على الصفقة بين مسؤولين من المخابرات الأميركية والروسية في أبوظبي، مما يعكس جهوداً دبلوماسية معقدة.
- شكت موسكو وواشنطن من صعوبات في اعتماد الدبلوماسيين وقيود على تحركاتهم، مما أثر على عمل السفارات، مع استمرار التوترات حول الأصول الدبلوماسية.

التقى وفدان من الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الخميس، في جولة مباحثات هي الثانية لهما في إسطنبول لتعزيز فعالية عمل البعثات الثنائية. ووصل الوفدان، اليوم الخميس، إلى إسطنبول لإجراء محادثات بشأن عودة عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين إلى طبيعته. وأظهرت لقطات دخول عدة سيارات مبنى القنصلية الروسية في وسط إسطنبول.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المحادثات سيقودها سفير البلاد الجديد إلى واشنطن ألكسندر دارتشيف، ومن الجانب الأميركي سوناتا كولتر، نائبة مساعد وزير الخارجية. ووفقاً لما ذكرته موسكو وواشنطن، ستتركز المحادثات على استعادة عمل البعثتين بعد خلاف مستمر منذ سنوات وتبادل للاتهامات، ما عقّد العلاقات بين الدولتين.

وقالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء: "أوكرانيا ليست قطعاً على جدول الأعمال... تركز هذه المحادثات فقط على عمل سفارتنا وليس على تطبيع العلاقات الثنائية بالكامل، فهذا لن يحدث إلا بعد أن يكون هناك سلام بين روسيا وأوكرانيا، كما أوضحنا من قبل".

وشكت موسكو وواشنطن خلال السنوات الماضية من صعوبات في الحصول على أوراق اعتماد لدبلوماسييهما، ما جعل عمل سفارتيهما بالغ الصعوبة. وتقول روسيا إنه حتى دفع رواتب الدبلوماسيين أصبح صعباً بسبب القيود الغربية، فيما يقول الدبلوماسيون الأميركيون إن هناك قيوداً على تحركاتهم في روسيا. ويشكو الجانبان أيضاً من التعرض للترهيب. ومن بين الأمور المطروحة أيضاً مسألة الأصول الدبلوماسية.

وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، جرى أول اللقاءات بين وفدي البلدين في العاصمة السعودية الرياض، في إطار جهود إعادة العلاقات الثنائية ووقف الحرب في أوكرانيا. وعقد الوفدان بعدها اجتماعاً في إسطنبول في 27 فبراير، في مقر القنصلية العامة الأميركية، واستمر حوالى ست ساعات ونصف.

تبادل لسجينين بين روسيا وأميركا

في غضون ذلك، قال محامٍ يمثل سجينة روسية أميركية إن موسكو أطلقت سراح موكلته في خطوة وصفتها صحيفة وول ستريت جورنال بأنها جاءت مقابل إفراج الولايات المتحدة عن سجين روسي ألماني لديها. وأدانت محكمة العام الماضي كسينا كاريلينا الأميركية الروسية بالخيانة، بسبب تبرعها لجمعية خيرية مقرها الولايات المتحدة تقدم مساعدات إلى أوكرانيا.

وقال محاميها لوكالة رويترز إنها في طريقها إلى الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قوله، إن مدير المخابرات جون راتكليف أجرى محادثات في أبوظبي مع مسؤول مخابرات روسي كبير من أجل تبادل السجينين. وقال راتكليف في تصريح للصحيفة: "اليوم، أعاد الرئيس (دونالد) ترامب إلى البلاد أميركية كانت معتقلة زوراً في روسيا... أنا فخور بعملاء سي آي إيه الذين عملوا بلا كلل لدعم هذا المسعى، وممتنون لحكومة الإمارات لجعلها هذا التبادل ممكناً".

وقال محامي كاريلينا إنها غادرت أبوظبي على متن طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة صباح اليوم. وجرى تبادل كاريلينا مع آرثر بيتروف، الألماني الروسي الذي اعتُقل في قبرص في 2023 بطلب من الولايات المتحدة لاتهامه بتصدير تكنولوجيا حساسة للإلكترونيات الدقيقة. وقالت وزارة العدل الأميركية العام الماضي إن بيتروف شارك في مخطط لشراء تلك الإلكترونيات الدقيقة من مصادر في الولايات المتحدة لصالح مصنعين يزودون الجيش الروسي بأسلحة وعتاد.

(الأناضول، رويترز)