مجهولون يغتالون مسؤولاً حزبياً في النظام السوري بدرعا

مجهولون يغتالون مسؤولاً حزبياً في النظام السوري بدرعا

10 مايو 2021
المسؤول هو رئيس فرقة "حزب البعث العربي الاشتراكي" (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

قتل مسؤول لدى النظام السوري، اليوم الاثنين، بهجوم من مجهولين في ريف درعا جنوبي البلاد، بينما جرح مدنيون جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في منطقة إعزاز بريف حلب، شمالي سورية، في حين قُتل وجرح عدد من عناصر مليشيات "لواء القدس" الفلسطيني المدعومة من روسيا، إثر هجومين نفذهما تنظيم "داعش".

وذكر الناشط محمد الحوراني أن مسلحين مجهولين هاجموا رئيس فرقة "حزب البعث العربي الاشتراكي" التابع للنظام السوري في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي، الأمر الذي أسفر عن مقتله على الفور، مضيفا أن القتيل هو محمد يوسف الديات، وجرى استهدافه بشكل مباشر بالرصاص في وسط البلدة، ثم لاذ المهاجمون بالفرار، ولم تعلن أي جهة تبنيها العملية.

وشهد ريف درعا مؤخرا الكثير من الهجمات المماثلة التي طاولت مسؤولين في "حزب البعث" وحكومة النظام السوري، وأدت الهجمات إلى قتلى وجرحى، فيما لم تعلن أي جهة عن تنفيذ هذه العمليات.

وفي شمال البلاد، أصيب ثلاثة مدنيين الليلة الماضية بجروح متفاوتة جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تزامن ذلك مع انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سوق الخضار بمدينة سلوك في ريف الرقة الشمالي، الخاضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، واقتصرت الأضرار على المادية.

وبشكل شبه يومي، تشهد مناطق سيطرة "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا هجمات مماثلة تستهدف المدنيين وعناصر الجيش، وتتهم المعارضة السورية بالدرجة الأولى "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"قسد" بالوقوف وراء تلك الهجمات.

إلى ذلك، قتل عنصر من قوات النظام السوري جراء قصف من المعارضة السورية المسلحة على محور معرة موخص، في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سورية، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن استهداف العنصر حصل بنيران القناصة وتزامن أيضا مع قصف على مواقع للنظام، وجاء ردا على قصف مدفعي من قوات النظام السوري طاول منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، وأدى إلى أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

وذكرت المصادر أن فصائل المعارضة ركزت قصفها على محاور قريتي الملاجة والدار الكبيرة بريف إدلب، ولم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن هذا القصف.

 وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل عنصرين من مليشيات النظام السوري بهجوم من مجهولين، مساء أمس، على دورية عسكرية للنظام في منطقة الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة، وذلك خلال تسييرهم دورية استطلاع في محيط حقول النفط بالمنطقة، ورجحت المصادر أن الهجوم من خلايا تنظيم "داعش".

في غضون ذلك، قتل شخصان وجرح آخرون جراء اقتتال مسلح دار بين عائلتين في ناحية عامودا، بريف الحسكة الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" "قسد"، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاقتتال حصل بين عائلتين من عشيرة "البادينة" في قرية تل كرم بناحية الدرباسية، ويعود سبب الخلاف، وفق المصادر، إلى دخول أغنام عائدة لعائلة "حسن علو سعيد" أراضي زراعية مروية لعائلة حج أصلان أوسي، وتطور الخلاف إلى عراك ثم إطلاق نار، قبل أن تتدخل قوات الأمن التابعة لـ"قسد" من أجل فض الاشتباك.

وكانت "قسد"، وبرعاية وجهاء وشيوخ عشائر، قد عقدت أمس جلسة صلح بين عشيرتي البوسرايا والسخاني في مدينة الرقة، وذلك على خلفية اقتتال وقع بين الطرفين وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، الشهر الماضي. وكانت قد وقعت عدة خلافات عائلية خلال الأشهر الماضية في مناطق "قسد"، وتطورت إلى اشتباكات مسلحة بسبب فوضى انتشار السلاح في مناطق الأخيرة، وتسببت تلك الاشتباكات بخسائر بشرية.

داعش يهاجم "لواء القدس"

قُتل وجرح عدد من عناصر مليشيات "لواء القدس" الفلسطيني المدعومة من روسيا، إثر هجومين نفذهما تنظيم "داعش"، خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفاً موقعين عسكريين للمليشيات في باديتي الرصافة غربي الرقة والسخنة شرقي حمص، ضمن البادية السورية.
وأكدت مصادر خاصة في البادية، لـ"العربي الجديد"، أن خلايا تنظيم "داعش" شنت هجوماً، ليل الأحد، على نقطتين عسكريتين لمليشيات "لواء القدس" الفلسطيني شرق منطقة الرصافة بريف الرقة الغربي، ما أدى لمقتل القيادي جمعة هلال المحيسن، قائد مجموعة "شبل 6" التابعة للمليشيات، بالإضافة لعنصرين آخرين كانوا برفقته وجرح ثمانية عناصر.
إلى ذلك، أضافت المصادر أن ضابطاً برتبة ملازم أول و6 عناصر من مليشيات "لواء القدس" قُتلوا فجر اليوم الاثنين، عُرف منهم: محمد ماجد أحمد الخضر، ومحمد إسماعيل النعيمي.
كما أُصيب 23 آخرون من "قوات الفرقة 25 مهام خاصة" ومليشيات "لواء القدس"، إثر انفجار لغم أرضي مضاد للدروع بسيارة عسكرية، تلته اشتباكات بين قوات الفرقة إلى جانب المليشيات من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، استمرت حوالي 3 ساعات، في منطقة قطقط ضمن جبل العمور غرب مدينة السخنة، شرقي محافظة حمص.
ولفتت المصادر إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير ثلاث سيارات عسكرية لقوات النظام من نوع "بيك آب" مزودة برشاشات ثقيلة، نتيجة استهدافها بصواريخ "حرارية" اغتنمها التنظيم من نقاط قوات النظام خلال هجمات سابقة.
من جهة أخرى، هاجمت مجموعة تتبع لمليشيات إيرانية تجمعاً لرعاة المواشي بالقرب من قرية بيوض التابعة لناحية السلمية بريف حماة الشرقي، ضمن البادية السورية.
وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم شنه مسلحون يتبعون للمليشيات الإيرانية بـ5 سيارات مصفحة مدججة بالعناصر، ما أدى لمقتل الشاب خالد الباظو من عشيرة المعاطة، وسرقة 120 رأساً من المواشي لمالكها الباظو، ولاذوا بعدها بالفرار إلى جهة مجهولة.