مجهولون يختطفون مدير ناحية في درعا بهدف المقايضة
مجهولون يختطفون مدير ناحية في درعا بهدف المقايضة
تمكن مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، من اعتراض سيارة مدير ناحية الجيزة التابع للنظام السوري بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى اندلاع اشتباك بين الطرفين، ومقتل عنصر وجرح آخر واختطاف مدير الناحية، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولون اعترضوا، مساء اليوم، سيارة المقدم يوسف الضاحي، مدير ناحية الجيزة، على طريق الجيزة - غصم بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المسلحين ومرافقي مدير الناحية، الأمر الذي أفضى إلى مقتل مرافق واحد، وإصابة آخر، واختطاف مدير الناحية إلى جهة مجهولة.
من جانبه، أكد "تجمع أحرار حوران"، نقلاً عن مصادره، أن "عملية اختطاف مدير ناحية بلدة الجيزة تأتي بهدف المقايضة على شابين ألقي القبض عليهما من قبل بعض أهالي بلدة علما خلال تنفيذهما عملية اغتيال بحق خالد محي الدين الحريري في الـ23 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري"، موضحاً أن "احتجاز المقدم يوسف الضاحي المنحدر من حمص وهو مدير ناحية بلدة الجيزة، يأتي في سياق الضغط على جهاز الأمن الجنائي بدرعا لإطلاق سراح الشابين مقابل إطلاق سراح الضاحي".
وكان "اللواء الثامن" الذي يقوده أحمد العودة، القيادي السابق في المعارضة السورية، قد سلّم الشابين بريف درعا الشرقي، صباح أمس الإثنين، لفرع الأمن الجنائي بعد 3 أيام من احتجازهما، كما أن خالد محي الدين الحريري يعمل متعاوناً مع أجهزة النظام الأمنية في مدينة درعا، وله ارتباط مع "حزب الله" (اللبناني)، وكان أحد أفراد مجموعة يتزعمها المدعو يوسف محمود الداغر، الذي اغتيل في بلدة علما قبل شهرين، وفق التجمع.
وكان ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري قد قُتلوا، اليوم الثلاثاء، وجرح عناصر آخرون، منهم من أُصيبوا بجروح خطيرة، إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون على حاجز الرادار التابع للنظام السوري شرق بلدة النعيمة في محافظة درعا، جنوبي البلاد.
في غضون ذلك، دعا نشطاء سوريون معارضون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقفات تضامنية وتظاهرات في جميع مدن وبلدات سورية، وذلك دعماً للحراك المدني في الجنوب السوري، لا سيما الأخير في محافظة درعا ومحافظة السويداء.
وكانت مظاهرات مسائية قد خرجت، أمس الإثنين، في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وبلدات المزيريب وجلين بريف درعا الغربي، طالبت بإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري، ودعت لطرد المليشيات الإيرانية المساندة للنظام من الجنوب السوري.
