مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ تعيين باتيل مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي

21 فبراير 2025
من جلسة التصويت على ترشيح باتيل لرئاسة مكتب التحقيق الفيدرالي، 13 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي تعيين كاش باتيل مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي بأغلبية ضئيلة، رغم الانتقادات الديمقراطية بسبب دعمه لحركة "كيو آنون" ودفاعه عن مثيري الشغب في الكابيتول.
- باتيل، المدّعي العام الفيدرالي السابق، أكد التزامه باستعادة الثقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، مشيراً إلى أن تسييس نظام العدالة أضرّ بثقة الجمهور.
- وُلد باتيل في نيويورك لأبوين من أصول هندية، وبرز في دائرة ترامب عام 2018، حيث لعب دوراً في جهود ضد تحقيق التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي الذي يُهيمن عليه الجمهوريّون، الخميس، تعيين كاش باتيل مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي بغالبيّة ضئيلة، رغم الانتقادات القوية من المعسكر الديمقراطي وخارجه. ومن أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ، صوّت 51 عضواً لمصلحة تثبيت باتيل في رئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي، مقابل رفض 49 عضواً، بينهم امرأتان جمهوريتان.

وباتيل، المدّعي العام الفيدرالي السابق البالغ 44 عاماً، هو من أشدّ المؤيّدين للرئيس دونالد ترامب، وقد واجه معارضة ديمقراطية شديدة، لا سيما بسبب دفاعه عن مثيري الشغب في الكابيتول، ودعمه السابق لحركة "كيو آنون" التي تؤمن بنظريّات شديدة التطرّف. وقال باتيل على شبكات التواصل الاجتماعي بُعيد التصديق على تعيينه إنّ "الشعب الأميركي يستحقّ أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي شفافاً، وخاضعاً للمساءلة، وملتزماً بالعدالة. لقد أدّى تسييس نظام العدالة لدينا إلى تآكل ثقة الجمهور، لكنّ هذا الأمر انتهى". وأضاف: "مهمّتي بصفتي مديراً واضحة: (...) استعادة الثقة بمكتب التحقيقات الفيدرالي".

وقد هاجم السيناتور الديمقراطي ديك دوربين باتيل قائلاً إنه "متطرف سياسياً بشكل خطير"، وذلك بعدما وصف تعيينه في وقت سابق بأنه "كارثة سياسية و(كارثة) للأمن الوطني". وأضاف السيناتور النافذ: "لقد كرّر عزمه على استخدام" الشرطة الفيدرالية "للانتقام من أعدائه السياسيين".

ووُلد باتيل في مدينة نيويورك لأبوين من أصول هندية، ودرس القانون وحصل على شهادة الدكتوراه، وعمل نحو ثلاث سنوات مدعياً عاماً في قضايا الإرهاب في وزارة العدل. وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد "زعم عدة مرات أنه كان المدعي العام الرئيسي في ملاحقة الحكومة مرتكبي هجوم عام 2012 على مجمع دبلوماسي أميركي في بنغازي بليبيا، الذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين، ولكن في الواقع، كان باتيل موظفاً صغيراً في وزارة العدل في ذلك الوقت، ولم يكن جزءاً من فريق المحاكمة".

واقترب باتيل من دائرة ترامب عام 2018، عندما عمل مساعداً للنائب ديفين نونيس، أكبر جمهوري في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آنذاك، ولعب دوراً في جهود نونيس ضد تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لصالح ترامب، ولاقى دوره إعجاب الرئيس آنذاك فأمر بمنحه وظيفة في طاقم مجلس الأمن القومي. ويدير باتيل مؤسسة "كاش"، وهي منظمة غير ربحية قال إنها تساعد بعض عائلات الأشخاص المتهمين في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على الكونغرس الأميركي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون