مجلس التعاون الخليجي يطالب وزير خارجية لبنان بـ"اعتذار رسمي"

مجلس التعاون الخليجي يطالب وزير خارجية لبنان بـ"اعتذار رسمي"

18 مايو 2021
وهبة تنصّل من تصريحاته دون اعتذار (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

طالب مجلس التعاون لدول الخليج، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، بإصدار اعتذار رسمي بسبب "إساءات غير مقبولة" خلال تصريحاته الأخيرة.

واليوم الثلاثاء، تنصّل وهبة من تصريحاته عبر قناة "الحرة"، أمس الإثنين، والتي اتهم فيها دولا خليجية (من دون أن يسمّيها) بجلب "الدواعش" إلى لبنان، ثم ردّه منفعلاً في اللقاء نفسه بأنّ السعودية قتلت الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، حسب بيان أصدرته المنظمة اليوم الثلاثاء، عن "رفض دول مجلس التعاون واستنكارها لما ورد على لسان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية شربل وهبة، خلال مقابلة تلفزيونية وما ورد فيها من إساءات مشينة بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها، وكذلك الإساءة بحق المملكة العربية السعودية".

وطالب الحجرف وهبة "بتقديم اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق".

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد استدعت السفير اللبناني اليوم الثلاثاء لتسليم مذكرة احتجاج ضد "الإساءات" الصادرة عن وزير الخارجية اللبناني.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن وزارة الخارجية استدعت السفير اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات وهبة التي أكدت أنها "تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية".

وقالت الوكالة: "أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن استنكارها واستهجانها الشديدين إزاء التصريحات المشينة والعنصرية التي أدلى بها معالي شربل وهبة، وزير الخارجية بالجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال، والتي أساءت إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي".

وفيما لم يصدر عن وهبة أي اعتذار عن تصريحاته مثلما طالب مجلس التعاون، شدد، في بيانٍ، على أنه "فوجئ بتفسيراتٍ وتأويلاتٍ غير صحيحة لكلامه في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرة، فما قاله لم يتناول الأشقاء في دول الخليج العربي ولم يتطرق إلى تسمية أي دولة".

وتابع وزير الخارجية التنصّل من المسؤولية بشكل كامل، قائلا: "فوجئت أكثر ببعض البيانات التي صدرت في لبنان، والتي تحوِّر كلامي وتدفع لتوتير العلاقات مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج تحقيقاً لمصالح شخصية على حساب مصلحة لبنان".

وجدد وهبة تأكيده "الحرص على أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة للبنان"، داعياً "المصطادين في المياه الراكدة إلى التوقف عن الاستثمار في الفتنة بين لبنان وأشقائه وأصدقائه".

المساهمون