مجلس الأمن يقرّ إعادة فرض العقوبات على إيران.. وطهران تعتبره "غير قانوني"

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:36 (توقيت القدس)
اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران، 19 سبتمبر 2025 (أنجيلا ويس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافق مجلس الأمن الدولي على إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بعد تفعيل "آلية الزناد" من قبل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مما أثار رفض طهران واعتبارها القرار غير قانوني.
- أكدت إيران على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي واستعدادها لحلول دبلوماسية متوازنة، بينما دعت إسرائيل المجتمع الدولي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
- شددت إسرائيل على أن البرنامج النووي الإيراني يهدد الاستقرار العالمي، مشيرة إلى هجومها السابق على إيران لتدمير قدراتها النووية والصاروخية.

وافق مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بعدما فعّلت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "آلية الزناد" المنصوص عليها في اتفاق 2015. وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، قامت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق، بتفعيل الآلية المعروفة باسم "سناب باك"، وتتيح إعادة فرض العقوبات على إيران، على خلفية عدم التزامها ببنود الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه، عام 2018.

ورفضت طهران، اليوم، تصويت مجلس الأمن الدولي، معتبرة أنه "غير قانوني". وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن "إجراء اليوم متسرع، غير ضروري، وغير قانوني. إيران لا تعترف بأي التزام لتنفيذه"، مندداً بما اعتبره "سياسات إكراه". وفي اتصال مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، مساء الثلاثاء، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن تفعيل الآلية المعروفة بـ"سناب باك"، "يفتقر إلى أي شرعية سياسية أو قانونية، ويمثل خطوة من شأنها زيادة التوتر والأزمة".

كما جدد وزير الخارجية الإيراني تأكيد الطبيعة "السلمية" لبرنامج بلاده النووي، مذكّراً بالاتفاق الأخير بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، الأسبوع الماضي، وقال إن طهران "كانت دوماً تعتبر الدبلوماسية الطريق الوحيد لحل القضايا الدولية، بما فيها البرنامج النووي، وهي مستعدة لأي حل منصف ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة".

وفي سياق متصل، دعت إسرائيل، اليوم الجمعة، العالم إلى منع إيران "إلى الأبد" من حيازة قنبلة ذرية، وذلك بعد موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي. وجاء في منشور لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "البرنامج النووي الإيراني ليس مخصصاً لأغراض سلمية. إن حيازة إيران لسلاح نووي تعني حيازة النظام الأكثر خطورة للسلاح الأكثر خطورة، ما يقوّض بشكل جذري الاستقرار والأمن العالميين"، وفق زعمه.

وتابع ساعر "يجب ألا يتغيّر هدف المجتمع الدولي: منع إيران من امتلاك قدرات نووية إلى الأبد"، وذلك بعد أسابيع على مهاجمة إسرائيل إيران في يونيو/ حزيران، وخوضها ضدها حرباً استمرت 12 يوماً، بهدف تدمير قدراتها النووية والصاروخية إلى أقصى حدّ، بحسب السلطات الإسرائيلية.

(فرانس برس، العربي الجديد)