مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن العدوان على قطر

11 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:12 (توقيت القدس)
خلال جلسة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة 28 أغسطس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على الدوحة وحماس، بدعوة من الجزائر وباكستان والصومال، وبدعم من فرنسا والمملكة المتحدة، بحضور رئيس الوزراء القطري.
- يتضمن البيان الصحافي المتوقع تعبيراً عن القلق إزاء الهجمات، دعم الوساطة القطرية، والدعوة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، دون إدانة صريحة لإسرائيل لتجنب معارضة الولايات المتحدة.
- أدانت قطر الهجمات ووصفتها بانتهاك للقوانين الدولية، مؤكدة على دورها كوسيط، ونيتها دراسة رد جماعي في قمة عربية إسلامية.

يعقد مجلس الأمن في نيويورك، اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً تحت بند "الوضع في الشرق الأوسط" لنقاش الهجمات التي شنتها إسرائيل في التاسع من هذا الشهر على الدوحة والقيادة السياسية لحركة حماس. ودعت إلى عقد الاجتماع كل من الجزائر وباكستان والصومال. ودعمت طلب عقده كل من فرنسا والمملكة المتحدة. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع (الذي يعقد في تمام العاشرة مساء بتوقيت الدوحة) رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وتوقع مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات لـ"العربي الجديد" في نيويورك أن يتبنى المجلس بيانا صحافيا حول الموضوع. وكانت كل من فرنسا والمملكة المتحدة قد صاغت مسودة البيان ووزعته على الدول الأعضاء.

وستعقد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اجتماعاً تشاورياً مغلقاً لنقاش مسودة البيان الصحافي قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي المفتوح والرسمي مساء اليوم. وبحسب نسخة مسربة من مسودة البيان الصحافي اطلعت عليها مراسلة "العربي الجديد" فإن أعضاء مجلس الأمن يعربون "عن قلقهم العميق إزاء الضربات الأخيرة التي وقعت في الدوحة، مقر وسيط رئيسي، في 9 سبتمبر/أيلول. وأعربوا عن أسفهم العميق لسقوط ضحايا مدنيين".

وأكد أعضاء مجلس الأمن خلال المسودة "أهمية خفض التصعيد، وأعربوا عن تضامنهم مع قطر. وأكدوا دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة". كما "أكد أعضاء المجلس دعمهم للدور الحيوي الذي تواصل قطر لعبه في جهود الوساطة في المنطقة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة".

ويختم أعضاء المجلس بيانهم بتأكيد "أن إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم من قتلتهم حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة يجب أن يظلا أولوياتنا". وفي هذا الصدد، "أكدوا مجدداً أهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، ودعوا الأطراف إلى اغتنام فرصة السلام".

ومن اللافت أن البيان، في مسودته الحالية، لا يدين الهجمات، بل يعرب عن "القلق" وأنه لا يسمي إسرائيل بالاسم ولا يتحدث عن خرق سيادة دولة بما يتعارض مع القانون الدولي. كما أن البيان صحافي وليس رئاسيا. وفي الغالب سيتم تبني الصياغة هذه كي لا يلقى معارضة شديدة من الولايات المتحدة تحول دون تبنيه. وكانت إسرائيل قد استهدفت كبار قادة حركة حماس السياسيين بمن فيهم كبير المفاوضين خليل الحية. وأدى الهجوم إلى استشهاد ستة أشخاص، من ضمنهم نجل الحية ومسؤول أمني قطري.

وكانت السفيرة القطرية للأمم المتحدة، علياء أحمد سيف آل ثاني، قد وجهت رسالة لمجلس الأمن في الـ9 من أيلول/ سبتمبر دانت فيها بشدة الغارة التي استهدفت مباني سكنية في الدوحة، واصفةً تلك الهجمات الإسرائيلية بـ"الانتهاك الصارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية".

ووصف رئيس الوزراء القطري في بيان صادر عنه الهجوم الإسرائيلي بـ"إرهاب دولة" مؤكداً أنه يتطلب "رداً من المنطقة بأسرها". وتطرق البيان للدور القطري بوصفه وسيطاً في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، إلى جانب مصر والولايات المتحدة. وشدد على أن أعضاء حماس الذين استهدفتهم إسرائيل كانوا يجتمعون لمناقشة أحدث مقترح لوقف إطلاق النار من الولايات المتحدة.

ورأى رئيس الوزراء القطري أن إسرائيل أظهرت أنها كانت تتفاوض بسوء نية. وفي مقابلة أجراها مع قناة سي أن أن الأميركية شدد آل ثاني على أن بلاده ستدرس ردها الجماعي في "قمة عربية إسلامية"، من المقرر عقدها في الدوحة في 15 سبتمبر. ومن المتوقع أن يعيد آل ثاني في مداخلته اليوم أمام مجلس الأمن خلال اجتماعيه تأكيد تلك الأمور بما فيها إدانة الهجمات الإسرائيلية ومطالبة مجلس الأمن بأن يتخذ موقفا حاسما في هذا الصدد.