مجلس الأمن القومي يحذّر الإسرائيليين من "تهديدات" أثناء سفرهم
استمع إلى الملخص
- شهدت الأشهر الأخيرة إحباط عشرات المخططات الإرهابية، مع تسجيل اعتداءات جسدية وأنشطة معادية للسامية، حيث تُعتبر إيران المحرك الرئيسي للإرهاب ضد الإسرائيليين واليهود.
- أوصى المجلس الإسرائيليين بالتحلي بالمسؤولية أثناء السفر، وتجنب الرموز الإسرائيلية واليهودية، والامتناع عن التحدث بالعبرية في الأماكن العامة، وتجنب السفر إلى دول مثل العراق وإيران وسوريا ولبنان.
حذّر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان اليوم الأحد، من "إمكانية تصاعد محاولات استهداف إسرائيليين ويهود في الخارج"، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، خصوصاً لتقاطعها مع فترة الأعياد اليهودية التي تُعد مناسبة يستغلها الإسرائيليون لقضاء العطل خارج البلاد.
وفي بيانه، فصّل المجلس "التهديدات المحيقة بالإسرائيليين في الخارج"، منوهاً إلى أن الغاية من نشر البيان هي "رفع وعي الجمهور الإسرائيلي تجاه المخاطر الأمنية المحتملة في دول مختلفة من العالم واتخاذ تدابير وإجراءات وقائية حيالها". ولفت إلى أن تحذيراته ليست مستجدة إنما "تتسق مع الاتجاهات الرئيسية في نشاط التنظيمات الإرهابية عالمياً وتأثيرها على مستوى التهديد الذي يواجهه الإسرائيليون في الخارج".
وزعم البيان أن الفترة الأخيرة "اتسمت باستمرار محاولات جهات إرهابية مختلفة، في مقدمتها إيران وحماس، لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية". وأضاف أنه "على الرغم من إحباط عشرات المخططات، سُجلت في الأشهر الستة الأخيرة حوادث اعتداءات جسدية وأنشطة إرهابية، إلى جانب حوادث معاداة للسامية وتحريض على شبكات التواصل الاجتماعي".
وتابع: "مع استمرار الحرب وتزايد التهديدات، يُلحظ تصاعد في الاعتداءات المعادية للسامية وأعمال العنف ضد إسرائيليين ويهود في الخارج، انطلاقاً من الخطاب المناهض لإسرائيل والحملات الدعائية السلبية التي تقودها جهات مؤيدة للفلسطينيين"، معتبراً أن ما سبق "قد يشجع جهات متطرفة على تنفيذ أعمال إرهابية". ووصف المجلس إيران بأنها "المحرك المركزي للإرهاب ضد الإسرائيليين واليهود حول العالم سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها"، على حد تعبيره، معتبراً أنه "على خلفية الضربات التي تكبدتها تزايدت رغبتها في الانتقام".
وفي السياق، أوضح أنه "خلال العام الماضي، أُحبطت عشرات العمليات الموجهة من إيران، بينها محاولات استهداف ممثليات إسرائيلية في الخارج، ومسؤولين إسرائيليين سابقين، وأهداف إسرائيلية ويهودية مختلفة"، مشيراً إلى أنه بالتوازي مع استمرار الحرب على غزة فإن حركة حماس "توسع نشاطها لإقامة بنى تحتية وتنفيذ عمليات ضد اليهود والإسرائيليين في الخارج".
ولا تقتصر "التهديدات" على إيران أو حماس حسب البيان، إنما تشمل أيضاً "تنظيمات جهادية على مستوى عالمي مثل داعش والقاعدة وحركة الشباب، التي تدعو للإضرار بأهداف يهودية وإسرائيلية"، إلى جانب "الخطر من المبادرات المحلية والأفراد". إلى جانب ما سبق، أبقى المجلس التحذيرات من السفر إلى سيناء عند الدرجة الرابعة (والتي تعني تهديدات مرتفعة)، مطالباً الإسرائيليين بالامتناع عن التوجه إلى شواطئ شبه الجزيرة المصرية.
وأوصى المجلس الإسرائيليين بضرورة التحلي بالمسؤولية أثناء السفر إلى الخارج، داعياً إلى "فحص حالة تحذيرات السفر قبل شراء التذاكر، والتصرف بناءً على التوصيات والتحذيرات ومستوى الخطر في الوجهة التي يزورونها". وشدد على أن تحذيراته "قائمة على معطيات تعكس تهديداً فعلياً وحقيقياً"، على حد زعمه.
وبين التوصيات التي أصدرها المجلس للإسرائيليين: "تجنب إظهار الرموز الإسرائيلية واليهودية، والامتناع عن التحدث باللغة العبرية في الأماكن العامة، وتجنب المشاركة في فعاليات حاشدة غير مؤمنة كالمظاهرات، وتجنب زيارة مواقع معزولة لا يوجد فيها جهات أمنية". كما شدد في بيانه على أهمية "التزود بأرقام هواتف الأجهزة الأمنية المحلية، والحفاظ على اليقظة والانتباه".
إلى جانب ذلك، شدد البيان على ضرورة "تجنب التحدث عن الخدمة العسكرية أو الأمنية مع أشخاص غير معروفين"، ونصح الإسرائيليين بـ"إخفاء وحجب محتويات على شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق بالخدمة العسكرية أو الأمنية"، لما قد يعرّض أصحابها للملاحقة.
وختم مجلس الأمن القومي بيانه بتوصية الإسرائيليين تجنب السفر إلى عدد من الدول "بسبب الخطر الداهم على حياة الإسرائيليين فيها"، وهي: العراق، اليمن، إيران، سورية، لبنان، السعودية، بنغلادش، الصومال، باكستان، أفغانستان، ليبيا، الجزائر، الأردن، مصر وتركيا.