مجلس الأمن القومي الإيراني: تحركات الجيش الأميركي "استعراضية"

مجلس الأمن القومي الإيراني: تحركات الجيش الأميركي في المنطقة "استعراضية"

28 ديسمبر 2020
شمخاني: التحركات الأميركية الجديدة في المنطقة "زادت من مستوى التوترات" (فرانس برس)
+ الخط -

علق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني، اليوم الإثنين، على استقدام الولايات المتحدة معدات حربية إلى الخليج في الآونة الأخيرة، قائلا إن "زيادة تحركات الجيش الأميركي في المنطقة استعراض دفاعي".

وعزا شمخاني في تغريدة على "تويتر" هذه التحركات العسكرية إلى "الخوف بسبب الأعمال الشريرة السابقة"، في إشارة غير مباشرة إلى اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني في ضربة جوية في بغداد مطلع العام الحالي وسط توقعات بأن إيران تحاول عبر حلفائها توجيه ضربات إلى القوات الأميركية في العراق، في الذكرى الأولى لمقتل سليماني. وفي تطور لافت، زادت أخيرا الهجمات على المصالح الأميركية في العراق.

وأضاف شمخاني أن التحركات الأميركية الجديدة في المنطقة "زادت من مستوى التوترات وتؤدي إلى سوء فهم مضر".

وأكد المسؤول الأمني الإيراني أن "أمن المنطقة لا يتحقق إلا بعد خروج العوامل الأجنبية المعادية للاستقرار".

واستقدمت واشنطن أخيرا غواصة نووية وقاذفات B52 وقطع بحرية أخرى إلى المنطقة، فيما لا يستبعد مراقبون قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات لإيران خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

غير أن محللين آخرين يربطون هذه الإجراءات بمخاوف أميركية من احتمال استغلال إيران الفترة الانتقالية في الداخل الأميركي لشن هجمات ضد المصالح الأميركية في الذكرى الأولى لاغتيال سليماني.

وشهدت الأسابيع الأخيرة زيادة الهجمات على السفارة والقوات الأميركية في العراق، اتهمت الإدارة الأميركية طهران بالوقوف وراءها، محذرة إياها من مواصلتها.

إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اعتبر أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو حول الهجمات على السفارة والقوات الأميركية في العراق "أمر مشكوك فيه للغاية ومشيطن"، مؤكداً أن إيران "لا تسعى إلى إثارة التوترات".

وحذر خطيب زادة واشنطن من مغبة أي تحرك ضد بلاده، وقال "سندافع عن مصالحنا الوطنية بكل قوة وحزم"، كاشفاً عن إرسال طهران رسالة للولايات المتحدة، لتحذيرها من مغبة "أي تصرف وتحميلها مسؤولية ذلك"، من دون أي يسمّي الجهة التي نقلت عبرها الحكومة الإيرانية هذه الرسالة إلى الإدارة الأميركية.