مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف التصعيد" في اليمن

مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف التصعيد" في اليمن

21 أكتوبر 2021
أدان أعضاء مجلس الأمن "تجنيد الأطفال" في اليمن (Getty)
+ الخط -

دعا مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر بإجماع أعضائه الأربعاء، إلى "وقف التصعيد" في اليمن لمواجهة "الخطر المتزايد بحدوث مجاعة واسعة النطاق" في البلاد.

وشدّد أعضاء المجلس الـ15 في بيانهم على "ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في محافظة مأرب" ودعوا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في اليمن".

وفي بيان صدر بإجماع أعضائه (15 دولة)، أكد مجلس الأمن على "ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".

ودعا إلى "ضمان المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، وتجنب أي أعمال يمكن أن تسبب معاناة للسكان المدنيين".

وندد المجلس بـ"هجمات الحوثيين العابرة الحدود ضد السعودية"، وطالب بـ"وقف التصعيد من قبل الجميع، بما في ذلك الوقف الفوري للتصعيد من جانب الحوثيين في (محافظة) مأرب (وسط)".

وأعرب عن "القلق العميق إزاء انهيار سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار جنوبي اليمن".

وحث "الحكومة وشركاء اليمن على النظر في جميع الإجراءات الممكنة لتعزيز الاقتصاد، بما في ذلك ضخ المزيد من العملات الأجنبية في البنك المركزي".

وشدد المجلس على تقديم "الدعم الثابت لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ".

وأدان أعضاء المجلس أيضاً "تجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي في النزاع"، معربين كذلك عن "قلقهم البالغ إزاء الحالة الإنسانية الأليمة، بما في ذلك الجوع الذي طال أمده، وتزايد خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، التي تفاقمت بسبب الحالة الاقتصادية المتردّية".

وفي بيانهم الذي أعدّته بريطانيا، دعا أعضاء المجلس "الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود، بشكل منتظم ودون تأخير، إلى ميناء الحُديدة" الواقع في غرب البلاد، مؤكّدين "أهمية ضمان جميع الأطراف التدفّق الحرّ للوقود داخل البلاد لإيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية".

وذكّر أعضاء المجلس بـ"التهديد الخطير الذي تشكّله الناقلة صافر" وأكّدوا أنّهم "يحمّلون المسؤولية" عن هذا الوضع للحوثيين.

و"صافر"، الناقلة النفطية المتهالكة التي صُنعت قبل 45 عاماً والتي تُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهي اليوم مهدّدة بالانفجار أو الانشطار في أي لحظة، ما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.

وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ حصول تسرّب نفطي من هذه السفينة من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك في المنطقة، وأن يغلق لستة أشهر على الأقلّ ميناء الحديدة الذي يُعدّ شرياناً حيوياً لليمن.

ورفضت جماعة الحوثيين في يوليو/تموز الماضي خطة أممية جديدة لتقييم وضع ناقلة النفط اليمنية "صافر"، العائمة في ميناء رأس عيسى، في انسداد جديد للمفاوضات الجارية بين الطرفين منذ مطلع العام الجاري، ما يهدد بوقوع كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قد حذرت في وقت سابق المجتمع الدولي من الاستمرار في ما وصفته بـ"النقاشات العقيمة" مع مليشيات الحوثي، في ما يخص ناقلة صافر العائمة، وأرجعت الفشل الحاصل في المفاوضات إلى عدم استخدام "أدوات ضغط فاعلة"، ومنها العقوبات على جماعة الحوثيين وقيادتها.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون