مجلس الأمة الكويتي يعقد جلسة خاصة بفيروس كورونا وسط مقاطعة المعارضة
مجلس الأمة الكويتي يعقد جلسة خاصة بفيروس كورونا وسط مقاطعة المعارضة
عقد مجلس الأمة الكويتي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة لبحث تداعيات فيروس كورونا في البلاد، والإجراءات الحكومية المرتبطة به، بحضور الحكومة الكويتية المستقيلة، في سابقة لم تحدث إلا مرة واحدة عام 2017.
وانتهت الجلسة بتهديد النائب أسامة المناور بتقديم استجواب لرئيس الحكومة يوم الخميس المقبل، وتقديم عدد من التوصيات البرلمانية للحكومة للتعامل مع الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا.
وشهدت الجلسة تقديم وزارة الصحة والفرق الطبية الخاصة بالحكومة تقارير لأعضاء مجلس الأمة حول الحالة الصحية للبلاد، وارتفاع عدد المصابين، وضرورة فرض حظر جزئي مع إغلاق كافة المرافق.
وطالب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الحكومة بضرورة الاستماع للمتضررين من تداعيات القرار، مؤكداً أنّ "هناك تداعيات وصلت إلى حد تشرد أسر وحالات طلاق وإفلاس، وقد لا تكون الصورة واضحة عند الحكومة".
كما طالب الغانم الحكومة بضرورة العودة للتعليم خصوصاً في ظل الأضرار التي يعانيها الطلاب نتيجة التعليم عن بعد، و"الذي أثبت فشله"، بحسب قوله.
وقدم الغانم، إضافة إلى مجموعة من النواب، قانوناً لدعم المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص بحزم مالية ودعومات، في ظل الصعوبات الكبيرة التي يعانيها الاقتصاد الكويتي والتباطؤ في النمو.
واندلعت خلافات حادة بين بعض النواب ومسؤولي القطاع الطبي، إذ اتهم النائب أسامة المناور وزارة الصحة بالتقصير في عملها، فيما رد عليه مسؤولو القطاع الطبي بأنهم "يعرفون ما يعملون" مطالبين النواب بعدم التدخل.
وقال رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد: "نعم نتألم لضرر المشروعات الصغیرة والمتوسطة، ونتألم لضرر التحصیل العلمي لأبنائنا، ونتألم عندما لا یمارس الریاضیون أنشطتھم، لكن الألم الأكبر عندما نرى الوضع مستمراً بالصعود".
كما شهدت الجلسة فقدان نصابها أكثر من مرة في ظل امتناع 23 نائباً عن حضور الجلسة بسبب حضور الحكومة المستقيلة لها، وامتناعها عن حضور الجلسات الماضية، كما انسحب نائبان من الجلسة أثناء انعقادها في محاولة لإبطال نصابها.
وهاجم النائب أسامة المناور، وهو أحد الذين دعوا الحكومة لعقد الجلسة، رئيس الحكومة، مؤكداً أنه سيتقدم باستجوابه لرئيس مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، في حال عدم تشكيله للحكومة.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ رئيس مجلس الوزراء لا يزال يجري المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة التي استقالت في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية استجواب ثلاثي مقدم من المعارضة.
