النظام السوري يرتكب مجزرة في حلب.. والمعارضة تسيطر على المطار وتوسع سيطرتها باتجاه حماة

30 نوفمبر 2024
مقاتلون في فصائل معارضة في مدينة حلب 30 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة حلب تصعيدًا عسكريًا كبيرًا مع قصف جوي أودى بحياة العشرات، بينما سيطرت فصائل المعارضة على مطار حلب ومناطق استراتيجية أخرى مثل نبل والزهراء وخان شيخون.
- أكدت المعارضة سيطرتها على نبل والزهراء بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، واستولت على مطار كويرس العسكري، حيث أسروا عناصر من قوات النظام واستولوا على معدات عسكرية.
- تُعد خان شيخون ذات أهمية استراتيجية لموقعها على الطريق "إم 5"، وتعرضت لهجوم بغاز السارين في 2017، مما أدى إلى رد فعل دولي وضربات جوية أمريكية.

قتل وأصيب عشرات الأشخاص في قصف جوي على مدينة حلب، التي دخلها مقاتلو المعارضة السورية أمس، فيما أعلنت فصائل المعارضة السيطرة على مطار حلب ومناطق جديدة، أبرزها حيي نبل والزهراء شماليّ حلب ومطار كويرس، ومدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة مورك بريف حماة الشمالي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قصفاً جوياً للطيران الحربي، استهدف ساحة "الباسل" في مدينة حلب، قتل على إثره أكثر من 20 مدنياً وعسكرياً في حصيلة أولية. كما استهدفت غارات أخرى محيط القصر البلدي قرب ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب.

من جهتها، أكدت مواقع موالية للنظام السوري مقتل رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في مدينة حلب اللواء أحمد خضر العلي على يد فصائل المعارضة بعد دخولها إلى المدينة.

في غضون ذلك، أكدت فصائل المعارضة سيطرتها على بلدتي نبل والزهراء، مساء اليوم بريف حلب الشمالي، تزامناً مع السيطرة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وقالت "إدارة العمليات العسكرية"، إنه جرت السيطرة على البلدتين، فيما ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي انتشرت في البلدتين أخلت مواقعها، في الوقت الذي دخلت فيه قوات الفصائل المسلحة وسيطرت عليهما.

وفي السياق، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن السيطرة على مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي. وقال الجيش إنه تمكن من أسر عدد من عناصر قوات النظام السوري، بينهم ضباط، والاستيلاء على دبابات وعربات مدرعة خلال اشتباكات في محيط المطار. كما أعلن "الجيش الوطني" سيطرته على العديد من القرى شرقي حلب، أبرزها مدينة تادف، ضمن عملية "فجر الحرية" التي أطلقها فجر اليوم.

وأفادت إدارة العمليات العسكرية أنها تمكنت من السيطرة على 25 قرية وبلدة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي تقدر مساحتها بحوالي 388 كم مربع. ومن ضمن المناطق التي أعلنت السيطرة عليها أيضاً، مدينة مورك بريف حماة الشمالي.

والتطور البارز اليوم أيضاً كان إعلان فصائل المعارضة السيطرة على مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي والتي تقع على الطريق الدولي "إم 5" الذي يربط بين كل من مدينتي حلب ودمشق، بعد انهيار صفوف جيش النظام السوري والمليشيات المساندة له المتمركزة فيها، إذ تمكن مقاتلو الفصائل من دخول المدينة من أكثر من محور. 

وتتميز مدينة خان شيخون بموقعها الاستراتيجي ضمن عقدة طرق تربط بين شمال وجنوب سورية، وهي نقطة اتصال حيوية تعكس أهمية عسكرية منذ بداية الثورة السورية. وتعرّضت المدينة لقصف بغاز السارين قام به جيش النظام السوري، في إبريل/ نيسان 2017، سبّب مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 500 آخرين وفق التقارير الصادرة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي أكدت أن النظام السوري هو المسؤول المباشر عن الهجوم، وحينها شنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت خلالها مطار الشعيرات باعتبار ذلك خطوة رمزية رداً على الهجوم.

 يشار إلى أن خان شيخون تتبع إلى منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، وتقع على الطريق الدولي بين حلب ودمشق. ويعتمد سكانها الذين زاد عددهم عن 50 ألفاً قبل عام 2011، على التجارة والزراعة، خصوصاً تجارة السيارات والحبوب وزراعة الزيتون والفستق الحلبي، والقمح، والبطاطا، والقطن. وترمز المدينة إلى وحشية النظام السورية، واستخدامه المتكرر للأسلحة الكيميائية ضد المدن والبلدات السورية.