تمكنت جموع كبيرة من الفلسطينيين والمتضامنين، مساء اليوم الجمعة، من اختراق السياج الشائك الذي أقامه مستوطنون في ساعة مبكرة من صباح اليوم على قطعة أرض في الشطر الغربي من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والمعروف بكبانية أم هارون.
وأفاد المواطن محمود الحاج، وهو من أهالي حي الشيخ جراح، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن "تظاهرة كبرى انتظمت عند المساء قريبا من الحي، ثم توجهت إلى الأرض التي أغلقها المستوطنون، وتمكن المشاركون فيها من تدمير الأسلاك الشائكة التي وضعت حول الأرض صباح اليوم، بالرغم من وجود قوات الاحتلال هناك؛ ثم استدعيت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الذين أغلقوا المنطقة ومنعوا بقاء المتظاهرين على الأرض"، وقال: "نحن موجودون قريبا من منازلنا في الحي، في حين اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان".
على الصعيد ذاته، روت المواطنة المقدسية رائدة الحاج، زوجة محمود، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل بشأن الاعتداء الذي تعرضت له صباح اليوم خلال اقتحام المستوطنين لقطعة الأرض، حيث أشارت إلى قيام المتطرف أرييه كينغ، نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، بالاعتداء الجسدي عليها، ما أدى إلى إصابتها بعدة رضوض نقلت على أثرها إلى المستشفى.
واتهمت الحاج شرطة الاحتلال بالتواطؤ مع المستوطنين وعدم التدخل لمنع الاعتداء عليها وعلى أهالي حي الشيخ جراح، حيث توجهت لضابط كبير من شرطة الاحتلال للتبليغ عن اعتداء أرييه كينغ، الذي طالبها بالتوجه إلى أحد مراكز شرطة الاحتلال في القدس لتقديم شكوى هناك، وهو ما قامت به فعلا، حيث قدمت شكوى هناك ضد كينغ، لكن لم يتخذ أي إجراء بحقه.
وحذّر زوجها من استمرار الاعتداءات على أهالي حي الشيخ جراح، وقال: "هذا ليس أول اعتداء، إذ سبقته اعتداءات عديدة واعتقال ثلاثة من أبنائه بادعاء حرق سيارة مستوطن".
وقال الحاج: "إذا سيطروا على الأرض هنا وعلى منازل أخرى في الحي، فإنهم سيسطرون بذلك على كامل الحي بعد ما جرى مع عائلة صالحية، والتهديد بالاستيلاء على مزيد من أراضي الحي هناك".