متظاهرون مناهضون للانقلاب في ميانمار يطلقون إضراب "بيض عيد الفصح"

متظاهرون مناهضون للانقلاب في ميانمار يطلقون إضراب "بيض عيد الفصح"

04 ابريل 2021
كتب على بيض عيد الفصح شعار "ثورة الربيع"(Getty)
+ الخط -

خرج متظاهرون مناهضون للانقلاب العسكري في ميانمار، اليوم الأحد، إلى الشوارع حاملين بيضاً ملوناً، في إشارة لعيد الفصح.
وفي أكبر مدن البلاد، يانغون، سار متظاهرون في منطقة إنسين وهم يهتفون ويرددون أغاني احتجاجية، ويرفعون البيض الذي يحمل شعار "ثورة الربيع".

وفي أحدث مظاهر التحدي العفوية، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لبيض‭ ‬كُتبت عليه رسائل مثل "يجب أن ننتصر" و"ثورة الربيع" و"ارحل يا إم.إيه.إتش" في إشارة إلى الحروف الأولى من اسم مين أونغ هلاينغ رئيس المجلس العسكري. ولا يحتفل الكثيرون في ميانمار ذات الأغلبية البوذية بعيد القيامة.
وبحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس"، فقد تجمع متظاهرون فجر الأحد على دراجات نارية في ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، للتنديد باستيلاء الجيش على السلطة وإطاحة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً.


واحتشد المحتجون أيضاً في عدد من البلدات الأخرى.
وبهذه التحركات، تحدى رافضو الانقلاب قوات الأمن بعد ليلة شهدت وقفات بالشموع لتأبين مئات القتلى الذين سقطوا منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط.

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن عدد القتلى بلغ 557 قتيلاً حتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت. وترصد الجمعية عدد الضحايا والاعتقالات منذ أطاح الجيش الحكومة المنتخبة لأونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل.
وقالت الجمعية "يواصل الناس في مختلف أنحاء ميانمار الاحتجاج من أجل إنهاء الديكتاتورية ومن أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وعلى الرغم من عمليات القتل، لا يزال المتظاهرون يخرجون يومياً في البلدات الكبيرة والصغيرة رفضاً لعودة الحكم العسكري بعد خطوات مبدئية نحو الديمقراطية على مدى عشر سنوات. وجرى تنظيم العديد من الوقفات بالشموع مساء أمس.
ولم ترد الشرطة ومتحدث باسم المجلس العسكري على اتصالات هاتفية تطلب التعقيب.
وذكرت جمعية مساعدة السجناء السياسيين أن 2658 شخصاً اعتُقلوا من بينهم أربع نساء ورجل تحدثوا إلى طاقم إخباري لقناة (سي.أن.أن) في مقابلات في شوارع مدينة يانغون الرئيسية الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم (سي.أن.أن) إنها على علم بتقارير عن اعتقالات عقب زيارة الفريق.
وأضاف "نضغط على السلطات للحصول على معلومات بهذا الشأن وللإفراج الآمن عن أي معتقلين".

ويشن الجيش حملة للسيطرة على تدفق المعلومات وإسكات المعارضة. وحجب الجيش الاتصال بالإنترنت عن طريق التليفون المحمول وأمر شركات خدمات الإنترنت، يوم الجمعة، بوقف الاتصال اللاسلكي بالشبكة وحرمان معظم العملاء من الخدمة وإن كانت بعض الرسائل والصور لا تزال تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأصدرت السلطات أيضاً أوامر باعتقال نحو 40 شخصية معروفة، من بينها شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومغنون وعارضات أزياء، بموجب قانون يهدف لمكافحة أي محتوى يحث أفراد القوات المسلحة على العصيان.
ويمكن أن تصل عقوبة التهمة الموجهة إليهم حتى السجن ثلاث سنوات.
وحكم الجيش تلك المستعمرة البريطانية السابقة بقبضة من حديد بعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 1962 إلى أن بدأ الانسحاب من الحياة السياسية المدنية قبل عشر سنوات وأفرج عن سو تشي بعد سنوات من الإقامة الجبرية في المنزل وسمح بإجراء انتخابات اكتسحها حزبها في 2015.
ويقول الجيش إنه اضطر لإطاحة حكومة سو تشي لأن الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني وفاز فيها حزبها بسهولة مرة أخرى تم تزويرها. ورفضت مفوضية الانتخابات هذا الاتهام.

 

المساهمون