احتجز أنصار حزب إسلامي في باكستان سبعة عناصر أمن رهائن الأحد، على ما أفاد مسؤولون، بعد احتجاجات عنيفة مناهضة لفرنسا مستمرة منذ أيام.
وهزّت أعمال الشغب البلاد منذ الاثنين، عندما اعتُقل زعيم "حركة لبيك باكستان"، التي باتت محظورة الآن، في لاهور، عقب دعوته إلى طرد السفير الفرنسي.
وشلّت الاحتجاجات عدة مدن وأدت إلى مقتل ستة عناصر شرطة، بينما دفعت السفارة الفرنسية إلى إصدار إشعار لرعاياها يدعوهم إلى مغادرة البلاد موقتا.
وقال الناطق باسم الشرطة في لاهور رانا عريف لـ"فرانس برس": "يحتجز أعضاء حركة لبيك باكستان خمسة عناصر شرطة واثنين من عناصر قوة رينجرز (الخاصة) رهائن".
بدورها، أفادت الناطقة باسم حكومة إقليم بنجاب فردوس عشق أوان أن 12 شرطيا خطفوا ونقلوا إلى مسجد تديره حركة "لبيك باكستان" في لاهور، حيث تجمّع المئات من أنصارهم.
وكتبت في تغريدة "اقتحمت مجموعات عنيفة مسلّحة بقنابل حارقة وقوارير الحمض الكاوي مركز شرطة ناوانكوت هذا الصباح"، مضيفة أن ستة عناصر شرطة لقوا حتفهم حتى الآن خلال المواجهات على مدى أسبوع.
وقال عارف وأوان إن المحتجين استولوا على شاحنة وقود وألقوا قنابل حارقة على عناصر الأمن. وأفاد قادة حركة "لبيك باكستان" بأن عددا من أنصار الحزب قتلوا في مواجهات الأحد.
وقال زعيم حركة "لبيك باكستان" في المدينة علامة محمد شفيق أميني في بيان عبر الفيديو: "لن ندفنهم حتى يتم طرد السفير الفرنسي".
ورفضت الشرطة التعليق على مسألة مقتل عدد من أنصار الحركة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل في مواجهة متظاهرين رشقوها بالحجارة.
وتقود حركة "لبيك باكستان" حملة ضد فرنسا منذ دافع الرئيس إيمانويل ماكرون عن حق مجلة شارلي إيبدو في إعادة نشر رسوم كاريكاتورية تظهر النبي محمد.
(فرانس برس)