مبعوث ترامب يعلن أن انضمام أوكرانيا للناتو "غير وارد" وموسكو ترحّب

21 ابريل 2025
زيلينسكي يلتقي كيث كيلوغ مبعوث ترامب، كييف 20 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد المبعوث الأميركي كيث كيلوغ أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو، وتجرى مفاوضات لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو موقف تدعمه روسيا.
- أبدى الرئيس الأوكراني زيلينسكي استعداد بلاده لمناقشة وقف الهجمات على الأهداف المدنية، مع التركيز على المحادثات مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين للضغط من أجل وقف إطلاق نار غير مشروط.
- بحث الرئيس الأميركي ترامب مع بوتين تفاصيل وقف إطلاق النار، واتفقا على وقف استهداف منشآت الطاقة، مع محادثات أميركية أوكرانية في جدة لتحقيق ذلك.

قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، إن أوكرانيا "لا يمكن أن تكون جزءاً" من حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأكد كيلوغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، الاثنين، أن مسألة عضوية أوكرانيا في الناتو "أمر غير وارد"، قائلاً: "الناتو خارج نطاق النقاش. لن تكونوا جزءاً منه".

وأوضح كيلوغ أن الإدارة الأميركية تُجري مفاوضات متعددة تتعلق بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية. وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي ينبغي على الولايات المتحدة الانخراط فيها على الصعيد العالمي، مضيفاً أن الحرب الطويلة بين روسيا وأوكرانيا "قد تُتيح فرصة ما"، دون تفاصيل عن ذلك.

من جهتها، قالت روسيا اليوم الاثنين إن التصريحات الأميركية التي تشير إلى عدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف الناتو تتوافق مع الموقف الروسي. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف قوله "سمعنا من واشنطن على مستويات متعددة أن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو مستبعدة". وتابع "وهذا بالتأكيد أمر يرضينا ويتوافق مع موقفنا". وأكد بيسكوف أنه لا يمكن أن تصبح أوكرانيا عضوة في الحلف العسكري "لأن هذا سيهدد المصالح الوطنية للاتحاد الروسي".

وقال أيضاً إن روسيا تتطلع إلى القيادة الأميركية عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على اتفاق سلام ينهي الحرب الأوكرانية. وأضاف "بالطبع نأمل في أن يثمر هذا العمل عن نتائج". وأكّد المتحدث باسم الكرملين أن المفاوضات تتم خلف أبواب مغلقة وبطريقة "سرّية تماماً" وليست مطروحة للنقاش العام.

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لمناقشة اتفاق لوقف الهجمات

في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن أوكرانيا متمسكة بمقترحها لإنهاء الهجمات على الأهداف المدنية، وأبدى استعداد بلاده لأي شكل من أشكال المباحثات لتحقيق ذلك الهدف. وأضاف في خطابه المسائي المصور: "أوكرانيا تُصرّ على مقترحها بعدم ضرب أي أهداف مدنية. ونتوقع رداً واضحاً من موسكو... نحن مستعدون لأي حوار حول كيفية تحقيق ذلك".

وأشار زيلينسكي إلى أن المحادثات التي ستجرى هذا الأسبوع مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين في لندن "لها مهمة أساسية، وهي الضغط من أجل وقف إطلاق نار غير مشروط. يجب أن تكون هذه نقطة البداية".

في الأثناء، اقترح الرئيس الروسي إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بشأن تمديد وقف الهجمات على بعض الأهداف. وقال بوتين للصحافيين الروس إن روسيا لاحظت أن أوكرانيا تحاول أن تتخذ المبادرة في مسألة وقف إطلاق النار، وتسعى إلى تمديد أو ترغب في استثناء المزيد من الأهداف من القصف، معلناً "يجب أن نفكر في ذلك". وبينما أعرب عن شكوكه إزاء اقتراح كييف بالامتناع عن شن هجمات على المنشآت المدنية، قال إنه مستعد لتناول مثل هذه القضايا في محادثات ثنائية.

وقال بوتين إن المحادثات الثنائية في هذه الحالة "تعني بشكل مباشر مع الجانب الأوكراني"، حسبما أكد بيسكوف في وقت لاحق. يذكر أنه حتى الآن، كانت المفاوضات الخاصة بإنهاء محتمل لحرب روسيا في أوكرانيا تعقد بشكل غير مباشر بين موسكو وكييف، مع تدخل الولايات المتحدة مؤخراً كوسيط.

وفي 18 مارس/آذار، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف. وعقب الاتصال، أعلن ترامب على منصة "تروث سوشيال" أنه اتفق مع بوتين، على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.

من جهته، أفاد الكرملين في بيان، بأن بوتين رحب بمقترح ترامب بشأن امتناع كييف وموسكو عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوماً. كما شهدت مدينة جدة السعودية، في مارس/آذار الماضي محادثات أميركية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.

(الأناضول، أسوشييتد برس، رويترز العربي الجديد)