استمع إلى الملخص
- تعمل إدارة ترامب على خطة سلام بين أوكرانيا وروسيا، تتضمن انتخابات كجزء من هدنة، لكن لم تطلب رسمياً من أوكرانيا إجراءها، ولا تزال كييف مترددة.
- تواجه أوكرانيا صعوبات في إجراء الانتخابات بسبب الأحكام العرفية، وتعارض الضغوط الأميركية خوفاً من التدخل الروسي، بينما لم تبدأ اتصالات مباشرة بين موسكو وواشنطن.
قال كيث كيلوج مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خصوصاً إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة. وأضاف في مقابلة مع رويترز أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي عُلِّقَت في ظل الحرب مع روسيا "يجب أن تحصل".
وقال: "معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في أوقات الحروب فيها. أعتقد أن من المهم فعل ذلك... أرى ذلك في صالح الديمقراطية. هذا هو جمال الديمقراطية الراسخة. لديك أكثر من شخص مرشح محتمل".
يقول ترامب وكيلوج إنهما يعملان على وضع خطة للتوسط من أجل إبرام اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة الأميركية الجديدة بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022. ولم يكشفا عن الكثير من التفاصيل بشأن استراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة.
ولا يزال العمل جارياً على وضع خطة ترامب، ولم تُتَّخَذ أي قرارات سياسية، لكن مصدرين مطلعين ومسؤولاً أميركياً سابقاً مطلعاً على مقترح الانتخابات قالوا إن كيلوج ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض بحثوا في الأيام القليلة الماضية حمل أوكرانيا على الموافقة على الانتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا. وقال المصدران المطلعان على مناقشات إدارة ترامب إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضاً سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية. وقالت المصادر إنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولاً عن التفاوض على اتفاق أطول أمداً مع موسكو. ومن غير الواضح كيف ستستقبل كييف اقتراح ترامب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا قد تجري انتخابات هذا العام إذا انتهى القتال ووُضعَت ضمانات أمنية قوية لردع روسيا عن الإقدام على الأعمال القتالية من جديد. وقال مستشار كبير في كييف ومصدر بالحكومة الأوكرانية إن إدارة ترامب لم تطلب رسمياً بعد من أوكرانيا إجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام.
قواعد الديمقراطية
كان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وقال مسؤولان أميركيان سابقان إن واشنطن أثارت قضية الانتخابات مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي في عامي 2023 و2024 في أثناء إدارة جو بايدن السابقة.
وأضافا أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الأوكرانيين بضرورة إجراء الانتخابات للحفاظ على القواعد الدولية والديمقراطية. وقال المسؤولان الأميركيان السابقان إن مسؤولين في كييف رفضوا إجراء الانتخابات خلال محادثات مع واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وأخبروا مسؤولي إدارة بايدن بأن إجراء انتخابات في مثل هذه اللحظة المتقلبة في تاريخ أوكرانيا من شأنه أن يقسم القادة الأوكرانيين، وقد يشجع حملات التأثير الروسية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله في 27 يناير/كانون الثاني إن الاتصالات المباشرة بين موسكو وإدارة ترامب لم تبدأ بعد. وتقول وزارة الخارجية الروسية إنها لا تزال تنتظر موافقة الولايات المتحدة على مرشحها الجديد لمنصب سفير موسكو في واشنطن الذي لا يزال شاغراً.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال علناً إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل.
(رويترز)