مبعوث أوروبي: قادة إثيوبيا قالوا إنهم سيمحون سكان تيغراي

مبعوث أوروبي: قادة إثيوبيا قالوا إنهم سيمحون سكان تيغراي

18 يونيو 2021
تُعتبَر هذه التصريحات الأكثر حدة حتى الآن بشأن الصراع حول إقليم تيغراي ( Getty)
+ الخط -

قال قادة إثيوبيا في محادثات مغلقة مع مبعوث الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من العام الجاري، إنهم يعتزمون "إبادة سكان إقليم تيغراي لمدة 100 عام"، حسب ما قاله المبعوث نفسه هذا الأسبوع، محذرا من أن مثل هذا الهدف "يبدو بالنسبة لنا كتطهير عرقي".

وتعد تصريحات بيكا هافيستو، وزير خارجية فنلندا، والتي وصف فيها محادثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ووزراء آخرين في فبراير/شباط الماضي، من أكثر التصريحات حدة حتى الآن بشأن الصراع حول إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا.

وجاءت التصريحات خلال جلسة نقاشية عقدت الثلاثاء مع لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي.
وقال أوتو تورتونين المستشار الخاص لهافيستو، إن المبعوث "ليس لديه مزيد من التعليق على هذا الأمر".

وكان هافيستو، قال في فبراير/شباط الماضي إنه عقد "اجتماعات بناءة على مدار يومين وبشكل مكثف" مع آبي و"وزراء رئيسيين" بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في تيغراي، حيث قتل آلاف المدنيين وظهرت مجاعة في إقليم يقطنه 6 ملايين نسمة.
ولم يتضح من تصريحات هافيستو، التي أدلى بها هذا الأسبوع، أيٌّ من المسؤولين الإثيوبيين أدلى بالتعليقات بشأن إبادة سكان تيغراي.
وكشفت مصادر سياسية إثيوبية لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أن رئيسة البلاد سهلي ورق زودي وبعض وزراء الحكومة الحالية يمارسون ضغوطاً على رئيس الوزراء أبي أحمد، للإسراع في إنهاء الصراع الدائر في إقليم تيغراي. 
ويستند هؤلاء إلى صفقة مقترحة تتمثل في قبول "حركة تحرير شعب تيغراي" تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة هذا الصيف عاماً إضافياً، وعدم مزاحمة أحمد على السلطة، وحل المليشيا العسكرية الخاصة بالحركة. في المقابل، يتم تعيين عدد من قيادات الحركة كوزراء، وخروج القوات الاتحادية من الإقليم والاكتفاء بعناصر الشرطة، وخروج القوات الإريترية بشكل فوري من إثيوبيا.