مبعوثا ترامب يواصلان الضغط للتوصل إلى صفقة تبادل في غزة

27 مايو 2025   |  آخر تحديث: 14:33 (توقيت القدس)
أهالي المحتجزين أمام السفارة الأميركية بتل أبيب، 13 مايو 2025 (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يسعى مبعوثا ترامب، ستيف ويتكوف وآدم بولر، لتحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بهدف منع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، رغم نفي الولايات المتحدة دعمها لمقترح حماس.
- تواجه المفاوضات تحديات بسبب رفض إسرائيل إطلاق سراح خمسة محتجزين فقط، وهو أقل من مقترح ويتكوف الأصلي، وتسعى الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لتقديم ضمانات بوقف الحرب.
- تعارض حكومة نتنياهو مقترح حماس، وتخشى عائلات الأسرى الإسرائيليين من تأثير القصف، مما أدى إلى اتهام نتنياهو بممارسة "إرهاب نفسي".

مبعوثا ترامب يمارسان ضغوطاً على إسرائيل وحماس لتمرير صفقة تبادل

تطالب حماس بأن يوقع ويتكوف على ضمانات وقف الحرب

عائلات المحتجزين منزعجة من تصريحات لنتنياهو بشأن الحرب

قال ستيف ويتكوف

وآدم بولر، مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقاء مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أمس الاثنين، إنّ "ثمة احتمالاً كبيراً لأن يطرأ تقدّم في المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين خلال الأيام القريبة"، وفقاً لموقع "واينت" الذي أضاف، اليوم الثلاثاء، أن مبعوثَي ترامب يمارسان ضغوطاً على إسرائيل وحركة حماس لتمرير صفقة تبادل.

وأشار الموقع العبري إلى أنّ الضغوط التي يمارسها الأميركيون من وراء الكواليس تسعى للتوصل إلى صفقة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين وتمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يرزح تحت صنوف الإبادة منذ 600 يوم. وإن ادعى الأميركيون أنهم لا يقفون وراء المقترح الذي مررته حماس بواسطة رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني، بشارة بحبح، فقد لفت الموقع إلى أنّ "في إسرائيل من يدعي أن الولايات المتحدة دخلت بقوّة للمحادثات بهدف الضغط على تل أبيب لتخفف من تشبثها بعدم وقف الحرب".

وبحسب الموقع، كان واضحاً أن إسرائيل ستعارض إطلاق سراح خمسة محتجزين أحياء فحسب، لأن ذلك أقل من مقترح ويتكوف الأصلي، الذي ينص على إطلاق عشرة محتجزين أحياء في اليوم الأول لبدء وقف إطلاق النار إلى جانب الإفراج عن جثث أسرى إسرائيليين آخرين.

وطبقاً للتقديرات التي استعرضها الموقع، فإن "الولايات المتحدة ستمارس ضغوطاً على إسرائيل لتوافق على حصول حماس على ضمانات أميركية لوقف الحرب، ما سيدفع الحركة إلى القبول بمقترح ويتكوف الأصلي". وتأتي مطالبة حماس بالحصول على ضمانات أميركية نتيجة عدم ثقتها بإسرائيل، خصوصاً عقب انهيار وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي وانتهاك تل أبيب الشروط التي وقّعت عليها، وفي مقدّمتها بدء التفاوض حول المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من بدء الهدنة.

وعلى خلفية ما تقدّم، تطالب حماس مقابل موافقتها على المقترح، بأن يوقع ويتكوف على ضمانات وقف الحرب. ورغم أن إسرائيل رفضت علناً اقتراح حماس، إلا أن كبار المسؤولين اعترفوا بأنه كان بمثابة اختراق وزعموا، وفقاً للموقع، أن "حماس رفضت حتى الآن سماع أي شيء عن مقترح ويتكوف، وتمسكت بصفقة من شأنها إنهاء الحرب".

من جهتها، تدعي حكومة بنيامين نتنياهو أنّ موقف حماس جاء نتيجة "تكثيف الضغوط العسكرية"، في إشارة إلى إمعان جيشها بالإبادة، معتبرةً بحسب الموقع أنّ "المزيد من الضغوط سيقرب حماس من مخطط ويتكوف الأصلي"، وهو ما تعارضه عائلات الأسرى الإسرائيليين التي تخشى من أنّ القصف الذي يطاول مختلف أنحاء قطاع غزة قد يتسبب بمقتل أبنائها.

وادعى نتنياهو، أمس الاثنين، أنه منذ تغيير تركيبة الوفد الإسرائيلي للمفاوضات، استعادت تل أبيب 25 من أسراها، وهو ما يناقض الواقع بالمطلق، إذ إنه منذ إقصاء رئيس الشاباك، رونين بار، من الوفد وتعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، المقرّب جداً من نتنياهو، بدلاً منه، لم يصل إلى إسرائيل سوى أسير واحد، هو ألكسندر الذي خرج بصفقة بين الولايات المتحدة وحماس.

وأثار كلام نتنياهو غضباً واسعاً في صفوف أهالي الأسرى؛ إذ وعدهم بداية بـ"بشارة" حول مسألة الإفراج عن أبنائهم "اليوم أو غداً"، ليعود بعد ذلك ويوضح عبر "مسؤول سياسي رفيع" أنه قصد "عدم التفريط بالمختطفين، ونأمل التوصل إلى صفقة في الأيام القريبة"، وهو ما اعتبرته عائلات الأسرى "إرهاباً نفسياً" من جانب نتنياهو.