مباحثات مغربية أميركية حول الشراكة الاستراتيجية والشرق الأوسط وليبيا

مباحثات مغربية أميركية حول الشراكة الاستراتيجية والشرق الأوسط وليبيا

28 يونيو 2021
وزير الخارجية المغربي التقى نظيره الأميركي اليوم (Getty)
+ الخط -

عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها في عهد إدارة جو بايدن، وذلك على هامش مشاركتهما في أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما.

ووفق بيان للخارجية المغربية، فقد جرى خلال المحادثات بين بوريطة وبلينكن بحث الشراكة الاستراتيجية الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك "في إطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعلاقات متعددة الأبعاد القوية القائمة بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية".
كما جرى خلال المباحثات مناقشة المواعيد الثنائية المقبلة، وبعض القضايا الإقليمية التي يضطلع فيها المغرب، بدور مهم، لا سيما ما يتعلق بالشرق الأوسط والأزمة الليبية.
بالمقابل، كشف كاتب الدولة في الخارجية الأميركية، في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، عن بحثه العديد من المواضيع مع نظيره المغربي، من بينها قضايا حقوق الإنسان وحرية الصحافة في المغرب.

وكتب بلينكن: "لقاء جيد اليوم مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لاستعراض مصلحتنا المشتركة في السلام والاستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الصحافة. كما ناقشنا التطورات في ليبيا ورغبتنا في رؤية الاستقرار والازدهار هناك".

وتأتي المحادثات بين بوريطة وبلينكن في وقت مازالت فيه الأنظار متجهة إلى الموقف النهائي للإدارة الجديدة من قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، في وقت تراهن فيه جبهة "البوليساريو" والجزائر على دفع إدارة جو بايدن نحو التراجع عن الاعتراف وتصحيح ما تعتبره خطأً.

وكان بوريطة وبلينكن قد أجريا في 30 أبريل / نيسان الماضي، محادثات هاتفية نوها خلالها بالشراكة الاستراتيجية الصلبة والدائمة، القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة منذ عقود. في حين كان لافتاً غياب قضية الصحراء عن المحادثات، ما اعتبره مراقبون إشارة أخرى إلى أن النزاع لا يدخل حالياً ضمن أولويات الإدارة الجديدة، وأنها ما زالت في طور بلورة موقف واضح من اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قد صرح في 10 يونيو/ حزيران الحالي، أن إدارة بايدن تتشاور بشكل خاص مع كافة أطراف قضية الصحراء حول "أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة".

وفي رده عن سؤال صحافي حول اعتراف الإدارة السابقة بسيادة المغرب على الصحراء، قال برايس: "ليس لدي أي شيء آخر أعلنه في هذا الوقت؛ لكنني بالتأكيد سأعترض على التوصيف بأنه كانت هناك استمرارية، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بنهجنا تجاه المنطقة، من الإدارة السابقة".