مباحثات مصرية أميركية بشأن غزة وإيران

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 13 يونيو 2025 - 06:24 (توقيت القدس)
ويتكوف يتحدث لوسائل إعلام في البيت الأبيض، 6 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أجرت مصر والولايات المتحدة مباحثات لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، شملت جهودًا مشتركة مع قطر لتحقيق وقف إطلاق النار، الإفراج عن الأسرى، وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
- تناولت المباحثات تطورات المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، حيث أكد وزير الخارجية المصري أهمية استمرار الحوار لتجنب التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
- تصاعدت التوترات مع وصول المحادثات إلى طريق مسدود، وأعرب الرئيس الأميركي عن قلة ثقته في التوصل لاتفاق نووي، بينما تستعد إيران لجولة محادثات جديدة في مسقط.

أجرت مصر والولايات المتحدة الأميركية مباحثات تناولت جهود التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على غزة وتطورات المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي. وقالت الخارجية المصرية، في بيان، صباح الخميس، إنه جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مساء الأربعاء.

و"تناول الاتصال الجهود المشتركة، التي تبذلها مصر والولايات المتحدة وقطر من أجل سرعة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من معاناة المدنيين"، وفق البيان. وأكد عبد العاطي "ضرورة التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تلبي تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق السلام والامن والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط".

كما تناول الاتصال "تطورات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني"، حسب البيان. وأكد عبد العاطي "أهمية استمرار المسار التفاوضي القائم لما يمثله من فرصة مهمة لتحقيق التهدئة وتجنب التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار".

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت توترات في المنطقة مع أنباء عن أن المحادثات بين واشنطن وطهران وصلت إلى طريق مسدود، ما قد ينذر باللجوء إلى الخيار العسكري. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع بودكاست "بود فورس وان" أُذيعت مساء الأربعاء، إن ثقته قلت بأن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وتابع: "لا أرى الحماسة نفسها لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، لكن سنرى".

والاثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري في العاصمة العُمانية مسقط. وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. وتعد إسرائيل الكيان الوحيد في المنطقة الذي يمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسورية ولبنان. وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

(الأناضول، العربي الجديد)