استمع إلى الملخص
- من المقرر زيارة وفد سوري لتركيا لبحث التعاون الأمني والتطورات الإقليمية، مع تأكيد الجانبين على وحدة الأراضي السورية ورفض تقسيمها، والدعوة لرفع العقوبات ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.
- تتزامن التطورات مع إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" عن بحث الاندماج ضمن الجيش السوري، وسط ترتيبات سياسية وأمنية بين دمشق وأنقرة، مما يعكس تزايد الانخراط السوري دولياً واهتمام تركيا باستقرار سوريا.
شهدت العاصمة السورية دمشق اليوم السبت مباحثات بين وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، ووفد عسكري تركي تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية. وذكرت وزارة الدفاع السورية، في منشور على قناتها في "تليغرام"، أن أبو قصرة استقبل وفداً من مؤسسة الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية، برئاسة رئيس المؤسسة خلوق غورغون، وبحث معه "العديد من المواضيع المشتركة، وسبل دعم الصناعات الدفاعية بين البلدين".
استقبل وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في العاصمة دمشق، رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية السيد خلوق غورغون والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث العديد من المواضيع المشتركة، وسبل دعم الصناعات الدفاعية بين البلدين.#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الدفاع pic.twitter.com/n9GbhAjdDK
— وزارة الدفاع السورية (@Sy_Defense) October 11, 2025
وكان وفد من القوى البحرية السورية، برئاسة العميد محمد السعود، قد زار الشهر الماضي مقر القوات البحرية التركية في أنقرة، والتقى مع قائدها الفريق آرجومنت تاتلي أوغلو، لبحث سبل تعزيز التنسيق والتعاون. ووقع الجانبان السوري والتركي في 13 أغسطس/ آب الماضي اتفاقية تعاون عسكري، عقب لقاء رسمي جمع وزيري الدفاع في العاصمة التركية. وذكرت وكالة الأنباء السورية في حينه أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش السوري وتطوير مؤسساته وهيكليته، إضافة إلى دعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.
وفي السياق، يزور تركيا يوم غد الأحد وفد سوري رفيع يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة والاستخبارات العامة حسين السلامة. ونقلت وكالة الأناضول عن بيان للخارجية التركية، اليوم السبت، قوله إن الوفد السوري سوف يلتقي من الجانب التركي، وزيري الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر، ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، وذلك بهدف بحث التعاون في المجال الأمني، وتقييم التطورات الراهنة بالمنطقة.
وكان فيدان والشيباني قد أكدا، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد الأربعاء الماضي في العاصمة التركية أنقرة، أهمية وحدة الأراضي السورية ورفض محاولات تقسيمها، مشددين على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سورية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها. وقال فيدان إن الحكومة السورية لديها الإرادة القوية لمحاربة تنظيم داعش بالتعاون مع المجتمع الدولي، مؤكداً أن "الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تصعيداً خطيراً على سورية، لذا ندعو إلى الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها".
وأوضح فيدان أن الانخراط السوري على الصعيد الدولي يتزايد يوماً بعد يوم، وخاصة بعد الكلمة التاريخية للرئيس أحمد الشرع أمام الدورة الـ80 للأمم المتحدة، مبيناً أن الأهم بالنسبة لنا أن تكون سورية مستقرة وألا يستفيد أي طرف من عدم استقرارها. وأشار الوزير التركي إلى أنه يجب رفع كل العقوبات المفروضة على سورية فوراً، مؤكداً أن أنقرة تتابع الأحداث في السويداء عن كثب، وأن التدخلات الإسرائيلية تزيد حالة عدم الاستقرار، ومضيفاً أن "محاولات إسرائيل لزعزعة استقرار سورية بعملياتها الأحادية تمس أمننا القومي".
وتتزامن هذه التطورات مع إعلان قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، عن توجه لجنة عسكرية قريباً إلى دمشق لبحث الاندماج ضمن الجيش السوري. وكان الشيباني قد زار أنقرة وبحث مع نظيره التركي هاكان فيدان ترتيبات سياسية وأمنية بين دمشق وأنقرة، ومستقبل قوات "قسد"، وتنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار، وفق ما أعلن الوزير التركي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع.