مباحثات روسية أميركية بشأن الوضع في جنوب شرق أوكرانيا

مباحثات روسية أميركية بشأن الوضع في جنوب شرق أوكرانيا

06 ابريل 2021
موسكو حذرت واشنطن من عواقب سلوك كييف (Getty)
+ الخط -

قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن "ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة بحثوا الوضع في شرق أوكرانيا"، لافتاً إلى أن "موسكو حذرت واشنطن من عواقب سلوك كييف الاستفزازي هناك".
ونقلت وكالة "تاس" للأنباء، اليوم الثلاثاء، عن ريابكوف تأكيده أنه "توجد اتصالات على مستوى عالٍ مع الأميركيين"، موضحاً أنهم أجروا "اتصالات مع الإدارة الأميركية بشأن الوضع في دونباس، وأوضحنا بشكل شامل للجانب الأميركي ما يحدث".
ونفى "المخاوف من تعزيز عسكري روسي حتى في الوقت الذي تعهدت فيه بالرد على العقوبات الأوكرانية الجديدة".

 

وأمس الاثنين، قالت روسيا إنها تجري اتصالات على مستوى عالٍ مع الولايات المتحدة بشأن التوتر حول أوكرانيا، ورفضت المخاوف من حشود عسكرية روسية، لكنها تعهدت بالرد على العقوبات الجديدة بسبب أوكرانيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله: "نحن على اتصال بالأميركيين، هذا يحدث على مستوى عالٍ".
وقال إن موسكو رفضت المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة حول الوضع باعتبارها "لا أساس لها"، متهماً أوكرانيا بالتقاعس عن تطبيق الاتفاقيات الخاصة بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة طلبت من موسكو تفسير "الاستفزازات" على الحدود مع أوكرانيا، وذلك وسط حشود عسكرية روسية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة ستشعر بالقلق إزاء أي جهد تبذله موسكو لتخويف أوكرانيا، سواء كان ذلك في الأراضي الروسية أو في الأراضي الأوكرانية.

كذلك أبدى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الاثنين، تخوفه من الأنشطة العسكرية التي تقوم بها روسيا في شبه جزيرة القرم وعلى الحدود مع أوكرانيا.
وقال مكتب جونسون في بيان إنّ "رئيس الوزراء جدّد تأكيد دعم المملكة المتّحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وبُعيد المكالمة الهاتفية، نشر الرئيس الأوكراني تغريدة على "تويتر" شكر فيها رئيس الوزراء البريطاني على موقفه، مشدّداً على أنّ أوكرانيا "ليست وحدها" و"تدعمها دول مجموعة السبع" (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا).
وكانت مجموعة السبع قد أكّدت في مارس/ آذار أنّها لن تعترف "بمحاولات روسيا لإضفاء الشرعية على احتلالها" شبه جزيرة القرم.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد وعد نظيره الأوكراني، يوم الجمعة، بدعم سيادة أوكرانيا في مواجهة روسيا المتّهمة بحشد قوات عسكرية على الحدود مع جارتها.
وأثارت أسابيع من المواجهات التي تجدّدت على الخطوط الأمامية المخاوف من احتمال تصاعد حدّة النزاع في شرق أوكرانيا، حيث تواجه القوات الحكومية انفصاليين موالين لروسيا.
وأعلنت روسيا، الجمعة، أنّ قواتها المسلّحة ستجري تدريبات عسكرية في جنوب البلاد قرب الحدود مع أوكرانيا للتدرّب على الدفاع في وجه الطائرات الهجومية المسيّرة.

ويخوض الجيش الأوكراني معارك في مواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك منذ 2014، بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم في أعقاب انتفاضة أطاحت الرئيس الأوكراني الذي كان مقرّباً من الكرملين فيكتور يانوكوفيتش.
وتبادلت موسكو وكييف الاتّهامات هذا الأسبوع بالوقوف وراء ارتفاع منسوب العنف عند الخطوط الأمامية، ما قوّض اتفاقاً لوقف إطلاق النار جرى التوصّل إليه في يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ 2014 أوقع النزاع في شرق أوكرانيا أكثر من 13 ألف قتيل.
وتتّهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة لدعم الانفصاليين، وهو ما تنفيه موسكو.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون