مباحثات تركية أميركية حول السلام الأفغاني واجتماع إسطنبول

مباحثات تركية أميركية حول السلام الأفغاني واجتماع إسطنبول

28 مارس 2021
أكد الجانبان أن اجتماع إسطنبول سيكون بمثابة دعم لمفاوضات السلام في الدوحة (الأناضول)
+ الخط -

بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، التطورات الأخيرة بخصوص عملية السلام الأفغانية، والاجتماع المزمع عقده في إسطنبول بهذا الشأن.

جاء ذلك خلال لقاء جمع قالن وخليل زاد، في قصر دولمة باهجة بإسطنبول، السبت، حسب وكالة "الأناضول".

وتناول الجانبان، خلال اللقاء، تفاصيل الاجتماع المرتقب بإسطنبول في إبريل/نيسان القادم، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الفرقاء الأفغان.

وأكد الجانبان أن اجتماع إسطنبول سيكون بمثابة دعم لمفاوضات السلام في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وأعربا عن تطلعهما لأن يسفر اجتماع إسطنبول عن إكساب عملية السلام الأفغانية تسارعاً جديداً نحو الأمام. وشددا على أن إحلال السلام الدائم في أفغانستان سيساهم في استقرار المنطقة برمتها وضمان أمنها.

حضر اللقاء إلى جانب خليل زاد، السفير الأميركي لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد.

ومن المنتظر عقد "مؤتمر إسطنبول" للسلام في إبريل/نيسان المقبل، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الأفغان.

وكانت الحكومة الأفغانية قد حذّرت، السبت، من احتمالية "وقوع فوضى وحرب الأهلية" حال انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، قبل التوصل إلى اتفاق سلام في البلاد.

وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني، حمد الله مهيب، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة كابل، إن "الانسحاب التعسفي للقوات الأجنبية من البلاد يشكل خطر العودة إلى الحرب الأهلية".

وجاء ذلك بعد يوم من تحذير حركة "طالبان" للولايات المتحدة من تمديد وجودها العسكري في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي في الأول من مايو/أيار المقبل، المتفق عليه خلال اتفاق الدوحة.

وأضاف مهيب: "إذا كانت طالبان تأمل في إثارة الفوضى في البلاد لا قدر الله، والاستيلاء على السلطة فهم مخطئون، لا أحد يريد عودتهم إلى السلطة".

وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة في أفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.


(الأناضول)