مباحثات أميركية تركية حول سورية لـ"منع تحولها إلى بؤرة للإرهاب"

26 مارس 2025
فيدان يلتقي روبيو في واشنطن، 25 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت الولايات المتحدة وتركيا على أهمية التعاون لضمان وحدة واستقرار سوريا ومنع تحولها إلى بؤرة للإرهاب، مع التركيز على الانخراط مع الإدارة السورية ومكافحة الإرهاب.
- أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، مطالبًا مجلس الأمن بالتدخل لوقف العدوان ودعم سيادة سوريا ووحدتها.
- أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا عن قلقه إزاء سقوط ضحايا مدنيين، مشددًا على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية وتهيئة بيئة مستقرة للسوريين للتركيز على مسارهم السياسي.

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أهمية التعاون مع تركيا لـ"ضمان وحدة سورية واستقرارها" و"منع تحولها إلى بؤرة للإرهاب". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، في بيان، إن وزير الخارجية ماركو روبيو أكد، في ختام مباحثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان في واشنطن، مساء أمس الثلاثاء، ضرورة التعاون مع أنقرة بشأن سورية، وأهمية "منع تحول سورية إلى بؤرة للإرهاب أو ممر للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار".

من جانبها، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في وزارة الخارجية التركية قولها إن الطرفين "ناقشا بشكل موسع قضايا ذات طابع ثنائي وإقليمي"، مشيرة إلى توافق فيدان وروبيو على أهمية "الانخراط مع الإدارة السورية وضمان استقرار البلاد ومكافحة الإرهاب".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في 16 الشهر الجاري، أهمية المساهمة المشتركة التركية الأميركية لرفع العقوبات المفروضة على سورية، من أجل إعادة الاستقرار إليها، و"تمكين السوريين من العودة إلى وطنهم مجدداً"، وذلك بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية حينها.

شجب للاعتداءات الإسرائيلية على سورية

من جهة أخرى، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على قرية كويا بريف درعا الغربي، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، مؤكداً تضامن الجامعة مع سورية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، ودعمها الكامل لسيادتها ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.

وجدد أبو الغيط في بيان نشره موقع الجامعة اليوم "رفض الجامعة القاطع لهذه الاعتداءات المتواصلة على الأراضي السورية التي تنتهك السيادة السورية"، وتسعى إسرائيل من خلالها إلى "انتهاز المرحلة الدقيقة التي تمر بها سورية لنهش أراضيها وتأجيج الفتن والصراعات". وطالب مجلس الأمن بـ"القيام بدوره في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على سورية وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974".

 من جانبه، أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سورية، ستيفان شنيك، عن "قلق بلاده العميق" إزاء التقارير الواردة حول سقوط ضحايا مدنيين في غرب درعا، جنوبي سورية. وشدد ستيفان على ضرورة "التزام جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس"، مطالبًا بانسحاب القوات الأجنبية من سورية، ومشددا على أهمية تهيئة "بيئة مستقرة تُمكّن السوريين من التركيز على مسارهم السياسي الوطني". كما لفت إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أكدت خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق، أن "التدخلات الأجنبية في سورية تقوّض الاستقرار وتشكل انتهاكًا للقانون الدولي"، وأن "حماية المدنيين يجب أن تبقى أولوية مطلقة".