استمع إلى الملخص
- مواقفها من القضايا الفلسطينية والإسرائيلية: انتقدت أورتاغوس حركة المقاطعة (بي دي إس) ووصفتها بالعنصرية، وأكدت على حق إسرائيل في الوجود كديمقراطية، منتقدة إدارة بايدن لموقفها من الانتخابات الإسرائيلية.
- مسيرتها المهنية وخبراتها: أورتاغوس مؤسسة بولاريس للأمن الوطني، عملت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ولديها خبرة في السياسات والاتصالات، كما أنها ضابط احتياط في البحرية الأميركية ومؤسسة شركة روبيكون فاوندرز.
توجهت الأنظار في الساعات الأخيرة، إلى موفدة الرئيس الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس بعد تصريحات من القصر الرئاسي اللبناني، عقب لقائها الرئيس جوزاف عون أمس الجمعة، أبدت فيها انحيازاً واضحاً إلى إسرائيل، علماً أنها خليفة آموس هوكشتاين، الوسيط الأميركي الذي ساهم بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مدافعة شرسة عن إسرائيل
تُعدّ أورتاغوس من أكثر المنحازين إلى إسرائيل، وتحرص دائماً على ارتداء نجمة داود "الماسية" في غالب المناسبات، من دون أن تخفي تأييدها الكبير للسياسة الإسرائيلية، خصوصاً على صعيد الحرب الأخيرة على لبنان وقطاع غزة. تُعتبر أورتاغوس أكثر تشدداً من سلفها هوكشتاين، خصوصاً في تصريحاتها الجريئة، وغير الدبلوماسية، والمنحازة إلى إسرائيل، وقد ترجمت ذلك في قصر بعبدا، حيث هنّأت إسرائيل بهزيمة حزب الله، وأظهرت امتنانها لها، متجاوزة كل الأصول الدبلوماسية، بإعلانها بشكل واضح وضع فيتو أميركي على مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة، علماً أنّ مواقف كهذه ما كانت تصدر بهذه الطريقة المباشرة المنتهكة للسيادة اللبنانية.
وعقب اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، نشرت أورتاغوس عبر حسابها على "إنستغرام"، منشوراً اعتبرت فيه ما حصل "مناسبة للاحتفال"، مشيدة "بقوات الدفاع الإسرائيلية التي تمكنت من القضاء على متعصب أيديولوجي قاتل كرّس حياته لمهاجمة إسرائيل وأميركا".
فلسطينياً، وفي حديث سابق إلى شبكة فوكس نيوز الأميركية، وجهت أورتاغوس انتقادات إلى حركة المقاطعة (بي دي إس)، معتبرة أنها "حملة عنصرية ومعادية للسامية، وتم رفضها سابقاً من قبل أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي، وذلك لأن هذه الحركة ترفض حق إسرائيل في الوجود، أكثر الديمقراطيات ازدهاراً في الشرق الأوسط"، مدّعية أن هناك العديد من الديانات التي تعيش بسلام جنباً إلى جنب في إسرائيل.
وفي إطار دفاعها عن إسرائيل، وجهت أورتاغوس في مارس/ آذار 2024، انتقادات لاذعة إلى إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بعد ترحيب الأخير بخطاب لزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، دعا فيه إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وقالت أورتاغوس آنذاك، إن إسرائيل معقل للديمقراطية منذ إعلان استقلالها في عام 1948، والانتخابات التي تجري فيها حرة ونزيهة، ولقد احترمت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حق الديمقراطيات الأخرى في حكم نفسها بالطريقة التي يراها شعبها مناسبة، وهذا هو جوهر وأهمية السيادة والاستقلال، وفق قولها. وأضافت: "من المهين وغير اللائق على الإطلاق أن تملي على ديمقراطية أخرى كيف ينبغي لها أن تنتخب قادتها، فهذه القرارات تقع على عاتق الشعب الإسرائيلي وحده. والدعوة إلى انتخابات جديدة بسبب الاختلافات الأيديولوجية الشخصية، أمر مزعج بشكل خاص من جانب أولئك الذين ينددون بانتظام بخطر التدخل الأجنبي في الانتخابات". وقالت: "أنا على ثقة أن إسرائيل قادرة على اختيار قادتها بشكل عادل وحكيم، وسوف تفعل ذلك، لأنهم متحدون في أهدافهم المهمة: هزيمة حماس وإنقاذ جميع الرهائن، بما في ذلك خمسة أميركيين"، وتقصد بذلك المحتجزين لدى حركة حماس، وبينهم أميركيون.
من هي مورغان أورتاغوس؟
أورتاغوس هي مؤسسة منظمة بولاريس للأمن الوطني، وهي منظمة تركز على تعزيز سياسات الدفاع الأميركية، عملت متحدثةً باسم وزارة الخارجية الأميركية بين عامي 2019 و2021، في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، كما عملت مع البيت الأبيض على اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع عدد من الدول العربية، وعملت سابقاً في كلّ من إدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش.
ووفق المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، فإن أورتاغوس مستشارة كبيرة سابقة لمركز سكوكروفت للاستراتيجيات والأمن، وهي مديرة أعمال مخضرمة ومتخصصة في السياسات، والاتصالات، وضابط احتياط نشط في البحرية الأميركية. في فبراير/ شباط 2021، انضمت أورتاغوس إلى آدم بوهلر في تأسيس شركة روبيكون فاوندرز، وهي شركة استثمار رائدة في مجال الرعاية الصحية.
في عام 2010، عُيّنت أورتاغوس نائبة للملحق بوزارة الخزانة الأميركية في الرياض، وكانت الوسيط الرئيس بين الوزارة والقطاع المصرفي في السعودية. وقبل ذلك، عملت أورتاغوس بين عامي 2008 و2010، محللةَ استخبارات في مكتب الاستخبارات والتحليل في وزارة الخزانة الأميركية. وبدأت خدمتها الحكومية مسؤولةَ شؤون عامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي أعلن ترامب إغلاقها أخيراً، حيث قضت عدة أشهر في بغداد، في عام 2007.