استمع إلى الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس يثق في قدرة زمير على قيادة الجيش بحكمة ومسؤولية، وتطبيق الدروس المستخلصة من أحداث 7 أكتوبر لتعزيز قوة الجيش.
- إيال زمير، المولود في إيلات، يتمتع بخبرة عسكرية واسعة، حيث قاد عمليات بارزة في لبنان وجنين، وشغل مناصب قيادية متعددة في الجيش الإسرائيلي.
وافقت اللجنة الاستشارية لتعيين كبار المسؤولين الإسرائيليين، الأربعاء، على تعيين اللواء احتياط إيال زمير لتولّي منصب رئيس الأركان القادم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خلفاً للرئيس الحالي هرتسي هليفي، الذي أعلن في يناير/كانون الثاني استقالته.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "أرحّب بالقرار وأنا واثق من أن رئيس الأركان المقبل، إيال زمير، سيقود سياسة هجومية، وسيوجّه الجيش الإسرائيلي بحكمة ومسؤولية في مواجهة التحديات الأمنية العديدة التي تواجهها دولة إسرائيل في الوقت الحالي، وسيعمل على تطبيق الدروس المستخلصة من أحداث 7 أكتوبر لتعزيز قوة الجيش الإسرائيلي".
من جانبه، قال رئيس الأركان المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، والذي ستدخل استقالته حيز التنفيذ في السادس من مارس/ آذار المقبل: "أرحب باختيار اللواء (احتياط) إيال زمير ليكون الرئيس الرابع والعشرين لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي. أنا أعرف إيال لسنوات عديدة، وواثق من أنه سيقود الجيش الإسرائيلي إلى الأمام في مواجهة التحديات المتوقّعة، وأتمنّى له الكثير من النجاح".
ما نعرفه عن إيال زمير
وفقاً لمصادر عبرية، وُلد اللواء (احتياط) إيال زمير، المدير العام لوزارة الأمن، ورئيس الأركان المقبل، في مدينة إيلات، وارتدى الزي العسكري لأول مرة في سن 14 عاماً في إطار المدرسة الداخلية العسكرية. ومنذ بداية خدمته العسكرية، جرت الإشارة إليه باعتباره شخصاً سيصل إلى مكانة مرموقة في جيش الاحتلال. من بين أبرز مناصبه في البدايات، قائد كتيبة 75 في لواء المدرعات رقم 7. ووفقاً لموقع والاه العبري، قتلت القوات تحت قيادته، خلال عمليات عسكرية سابقة في المنطقة العازلة في لبنان، دون تحديد الفترة، عشرات المقاومين، بما في ذلك في هجوم دبابة تحت قيادته.
كما كان زمير ضابط دورة لقادة دبابات في سلاح المدرعات، وقائد لواء الاحتياط 656، الذي ساعد لواء جولاني في العدوان على جنين عام 2002، أو ما سمّي إسرائيلياً عملية "السور الواقي"، واحتلال البلدة القديمة في جنين، التي كان الاحتلال ينظر إليها آنذاك على أنها "عش دبابير" ومكان لاختباء المقاومين وإقامة مختبرات متفجّرات.
في أغسطس/آب 2003، جرى تعيينه قائداً للواء 7. في أحد الأحداث خلال الدفاع عن المستوطنات في قطاع غزة، أي قبل فك الارتباط أحادي الجانب عام 2005، واجه عن قرب مجموعة من المقاومين، وأدار اشتباكاً نارياً قتل في نهايته أحدهم.
وعُيّن زمير لاحقاً قائداً لتشكيلة "عمود النار" وقائداً للفرقة 36 التي كانت مسؤولة عن منطقة هضبة الجولان السوري المحتل (لاحقاً الفرقة 210). وبعد ذلك، عُيّن قائداً للقوات البرية، وفي إطار دوره ركّز بشكل رئيسي على المناورات البرية والاستثمار في الدمج بالقتال بين قوات المشاة والمدرعات.