استمع إلى الملخص
- تصاعدت المواجهات في بحر الصين الجنوبي بين القوات الصينية والفيليبينية، حيث تطالب بكين بالسيطرة الكاملة على الممر المائي الاستراتيجي، مما يثير قلق الدول المجاورة مثل فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.
- أجرت الصين مناورات عسكرية كبيرة حول تايوان ردًا على عبور سفن حربية أميركية وكندية، مؤكدة أن ذلك لن يثنيها عن تحقيق "إعادة التوحيد الوطني"، بل سيعزز استعداداتها العسكرية لمواجهة التدخل الأجنبي.
أكد وزير الدفاع الفيليبيني جيلبرتو تيودورو، الأربعاء، أن الفيليبين وحلفاءها الأمنيين سيتخذون تدابير مضادة ضد أي محاولة صينية لفرض منطقة دفاع جوي أو تقييد حرية الطيران فوق بحر الصين الجنوبي، وذلك عقب مواجهات جوية بين الطائرات الصينية ونظيراتها الفيليبينية والأسترالية والأميركية.
وفي حديثه لوكالة أسوشييتد برس، شدد تيودورو على أن "العدوان" الصيني المتزايد في المياه المتنازع عليها بات يُعتبر أكبر تهديد للأمن القومي الفيليبيني، وينبغي اعتباره تهديدا عالميا لأنه قد يؤدي إلى خنق أحد أهم الممرات التجارية الحيوية لسلاسل الإمداد العالمية.
وقال تيودورو: "التهديد الخارجي الأكبر في الواقع هو العدوان الصيني والتوسع الصيني، ومحاولة الصين تغيير القانون الدولي باستخدام القوة أو الإذعان... أو سعيها لإعادة تشكيل النظام العالمي ليكون تحت سيطرتها". ولم يصدر أي رد فعل فوري من المسؤولين الصينيين.
وتصاعدت المواجهات حول الممر المائي الاستراتيجي، الذي تطالب به بكين بالكامل تقريبا، بين قوات خفر السواحل والبحرية الصينية والفيليبينية في العامين الماضيين. كما تشمل المواجهات الإقليمية التي طال أمدها حول المياه الضحلة المتنازع عليها بشدة كلا من فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أجرى الجيش الصيني واحدة من أكبر مناوراته العسكرية في محيط تايوان، وجاء ذلك رداً على إبحار سفن حربية أميركية وكندية عبر الممر المائي في المنطقة، وقالت بكين في حينه إن عبور سفن حربية غربية عبر المضيق لن يؤدي إلى تقويض تصميم الشعب الصيني على تحقيق "إعادة التوحيد الوطني"، بل سيدفع سلطات البر الرئيسي إلى تعزيز الاستعدادات العسكرية لمواجهة "التدخل العسكري من القوات الأجنبية في قضية تايوان".
(أسوشييتد برس)